متعبٌ جداً هو الالتفات .. والفرصة تلفظ أنفاسها ألأخيرة
هذه هي الكلمات التي تدور في ذهنها الان .. وكل شيء حولها يدور أيضاً
روح العشرين التي ما توقفت عن القفز الى ملامحها .. باتت تثير نقمتها في ذات لحظة حبها لها ..
وهاي الان .. ستكرر صباحها الجديد .. نسخة من صباحات سابقة ...
لابد لها أن ترد تحيته .. فهو يتعمد المرور بها كل يوم .. بسبب وبدون سبب ..
وفي كل يوم ... كما اعتادت .. سيتركها المشهد هذا منهكة .. وهي في اولى ساعات العمل
متعب جدا أن تكون لك أذرع عدة .. وكل منها .. يحاول أن يفعل ما يريد بعيدا عنك ..
نبضها المتسارع اذ تراه .. لابد من شيء يوقفه عند حده ..
ملامحها .. ولكي لا تنفلت منها .. رسائل العشرين .. يجب ان تتجمد على .. لا شيء
وتلك الفكرة التي تصرخ داخلها ... لابد من اسكاتها ..
أيعقل أني غبية حقاً ؟!! ..
افففففف .. لهذا الصباح الآخر .. تأخرتُ
تلقي نظرة عتاب على دواوين الشعر التي تملأ رفوف المكتبة ..
وتهم بالخروج .. متسائلة ..
ترى أي لون ستكون الوردة التي سيتركها على مكتبها في الصباح ذلك المزعج المهذب ..