النص صرّح بــ 4 أماكن .. الأول ( مثوى الجسد ) الذي يحتمل أكثر من دلالة أولها فراشه و ليس آخرها قبره .. المكان هنا يشتغل دلالياً بالإضافة إلى ( الجسد ) هو ( مثوى جسد ) ، المكان الثاني ( تفاصيل رؤيا ) بدلالة فعل ( رحلت ) التي تتجانس دلالياً مع دلالة ( مثوى جسد ) .. و هذا المكان ـ الثاني ـ مؤدى أيضاً بطريقة الإضافة إذ هي تفاصيل رؤيا .. و مفردة ( رؤيا ) هنا أدت وظيفة حصر دلالي إذ أقصت دلالة القبر أو الموت من احتمال دلالات ( مثوى جسد ) و وجهت الدلالة نحو ( النوم ) الذي تتحقق الرؤيا فيه .. إذن نحن أمام مكان مضمر و مؤدى بشكل راااائع و غير مصرح به في سطح النص .. إذ لو أقررنا بأن النوم حيز لتحقق الرؤيا و كينونتها فهذا الحيز يتصف بأنه ضام إذ ضم الرؤيا ، و لأن الأحداث حدثت في الرؤيا فقد صرح بها النص مكاناً في مستوى اللغة .. لكنه أضمر خلفها مكاناً نعبر عنه بالدلالة بــ ( فعل النوم ) ... المكان الثالث المصرح به هو ( وسط الدخان الأبيض ) و طريقة الإضافة مرة أخرى تشيد المكان هنا .... المكان الرابع ( جسدي ) .. الجسد بداية و نهاية العنصر المكاني في النص ، و الدلالة متروكة لقراءتكم أعزائي .. سموك : ... جمييييييييل أنت و ما تكتب