(1)
خَارجُ الدِفْئ
لَسْنا مَدْعوّيْنَ أنا وَأنتِ
وَلـا هَذا الَذي يَنامُ عَلَى صَدْرِي
بِـ مَكْياجِ مُهرّج
نُمارِسَ لَحَظاتُنا النيّئَة
بَعِيْداً عَن مَوائِدُ الهَذيانِ
قَبْلَ أن يَأذنَ لَنا الجُوعُ بِـ الحاجَة !!
(2)
أكْتبُ بِـ جَودَة العِشْقِ
خَارِجاً عَنْ مَألوْفِ الحِكايَة
أقصُّ لـ أطْفالُنا عَنْ ضَحالَةِ الوَقْتِ حِيْنَ يَجِيْئُ ظِلَّكِ
وكَيّفَ يُصابُ الكَلامُ بِـ النحُولِ
أُفسّرُ لَهُم جُمْلَةً عَنيْدَة
وسأخْبرُهم كيّفَ نَما النَهْرُ فِي رأسِي
ثَلاثُونَ سَنةٍ
دُوْنَ أُفّ وَاحِدة !!
(3)
مَازِلتُ أقْرأ
أمْنحُ الصَبَّارَ حُزْنَ البَنَفْسَج
أسْترُ عّوْرة أحْلامُنا بـ رَعْدِ الإفْاقَة
أنْدلقُ لِـ الـأعْلَى وَأنْخَفِضُ لِـ حُضْنُ السَماءْ
أضَعُ شَيّئاً مِن ثَراء الحُبّ
كـ أوّلُ الوَعْيُ بكِ
خُطْوَةً وَنِصْف
وَذاكِرة مِكْتَظَّة بِـ الطفُولَة
بِـ قَدَاحةِ الحَاجَة الَتِي تُسَاوِيَ الآن
مَواعِيْدُنا الصَامِتَه !!
الآن ... الثالثِةُ بَعدَ مُنْتصَفِ الأرَق
مُحمّد