"بيني وبينك متر وسبعين سنة".
رحلَ العمر … يا رفيق العمر
وها أنا الآن عجوز هرمة أتكأُ على عصا خشبية عوضاً من أن أتكأ عليك
رحلَ العمر … ولا رفاق لي يزورونني في شيخوختي .. لا رفاق لي سوى داء السكر .. ألم تخبرني دوماً بأنني حلوة !؟
قبلَ ثلاثة أيام .. زرتُ الطبيب .. وأخبرتهُ بأني دائمة النسيان .. لكني أكدتُ له بأني لم أنساك .. أخبرني بأن لا أقلق وأن هذا أمرٌ طبيعي لإمرأة في مثل عمري ! وبعد أن أنهيتُ زيارتي للطبيب .. ذهبتُ للتسوق .. إشتريتُ طحيناً وتوتاً برياً والقليل من الجوز .. وكنتُ سعيدة في مشترياتي .. وقلتُ : سأصنع قالب حلوى لأحفادي .. ثم تذكرت بأن لا أحفاد لي !! فضحكتُ ملئ دمعي وسخرتُ من الحياة وألقيتُ المشتريات في الطريق
رحلَ العمر … يا حبيب العمر
وأنا الآن أقطنُ في بيتٍ صغير .. لا تعلو فيه الضحكات .. ولا تعلو على جدرانهِ الضيقة صورٌ للذكرى .. وحدها الساعة تعلو الحائط الرمادي بكاملِ يُتمها
ووحدي هُنا .. تحملني العصا مرةً .. ومرةً أحملها .. لا هاتف عندي يرن .. ولا قطٌ أسود يموءُ بقرف .. اللهمَّ صوتُ صفير إبريق الشاي .. وتشنجاتِ أنفاسي
رحلَ العمر يا صديقَ صمتي .. يومَ رحلت
Riva~
مؤثرة ...
لو خلق الله ثلاثة نساء فقط لجلست اثنتان منهن تتحدثان عن موضة فستان الثالثة .
كانت أمنيتي أن أكون إمرأة ثابتة الخطى …
أن أمشي عمري بطرقات قلبك …
أن لا تخونني المحطات العابرة إليك … وأن لا تصدمني القطارات التائهة فيك …
كانت أمنيتي أن أتعربش جدران عمرك كشجرة ياسمين …
أن أظلل على أوجاعك …
أن أسقط عليكَ عطراً كلما هززت جذعي …
كانت أمنيتي أن أكون إمرأتك الأخيرة .. فلا تهمني البدايات .. وحدها النهايات ثابتة في أعمارنا
كانت أمنيتي أن أتوه في أحضانك مرة
أن أمسح عرق جبينك مرة
أن أغني لك قبل النوم مرة
أن نبكي ونضحك ونمشي تحت السماء الماطرة … مرة
كانت أمنيتي أن تراني بعين قلبك
أن تحبني كما أحببتك
أن تتمناني كما تمنيتك
أن أكون مرة أمك … وأن أصير مرة طفلتك
كانت أمنيتي … وما كنت أعلم أن الأماني تجرفها ريح الغدر في كل مرة …
كانت أمنيتي …
لكنك هجرت …
لكنك خنت …
وبقيت وحدي … أناجي صورتك في المرايا
أبحث عنك في محطات العمر .. وتحت ظل الياسمين .. وفي عطور الرجال المارين أمامي …
وما كنت أعلم أن العطر … حتى العطر … يخون !!
Riva
مُؤلِمة ، وحقيقة ..هِيَّ سُنَّةِ ألحيآة ياسيِّدتيِّ
نَحنُ نخطواأ إليهآ مُجبرين ،، لآأختيآرُ لنآ
فلآ زآلتْ ألمرآةُ تٌقلِقُنآ كُلَّ يوم وأحياناً نتحآشى مرورَنآ أمآمَهآ
أو حتى في جانِبٍ مِنَّآ ك] لآنتفآجأ بآلأسوأ فهي أصدقُ
من كُلِّ أطبآءِ ألكونْ ..
ألربيع
إنتقآءْ من جآنِبِ حيآتِنآ ألمُرْ!
شُكراً كما تُحبينَ وَ.. أكثَرْ
قلبكـ ..
هذِه الفُسحة التي كنت اتكأ عليها كلما
هدني التعب ..
كيف استطاع ان يخون ..؟!