كل صراخ العراقيين و غير العراقيين عن الفساد و نهب المال العام و سوء الادارة والخراب لم يمنع الامتيازات القارونية للسياسيين ولا تقاسم الكعكة الذهبية العملاقة ولا الشركات الوهمية ولا الانهيار المريع لبقايا الدولة و نحن على حافة تيه كبير سيكون الابشع في التاريخ.
...
مع اول اشارة من العمة ميركل اندفعت أفواج شباب العراق على كل جوب تاركة الوطن والهوية و الاكثريات والاقليات و داحس وغبراء التاريخ والحاضر لتهرب.. و مع التنكيل بالكفاءات والكادحين هناك سيناريوهات تهجير جديدة لهؤلاء في اقطار الارض
...
حال اقرار الاتفاق الايراني حول البرنامج النووي سيضاف الى المعروض بسوق النفط 500000 برميل يوميا و ستنخفض اسعار النفط اكثر و قبل انتصاف الشتاء حيث ذروة الطلب المفترضة ستنهار الاسعار. و اول ضحية هي الدولة التي ربط عباقرتها مصير سكانها بشريان واحد هو النفط و دمروا كل مصادر الثروة الاخرى
...
ومع حرج الوضع و حروب التحرير المستمرة .. مالم يجر الاسعاف الحقيقي بوقف النهب المشرعن و استرجاع جبال المال المهرب و ايجاد فرص عمل كثيرة عبر مشاريع استثمار حقيقي يجلب المال من الخارج ولا يستنزف ما تبقى في الداخل .. سيقاسي العراقيون سفر الخروج الأمر و تتعرض بقايا الدولة للفرهود الاخطر و يحتمل ان تقدح نيران اقتتال اهلي اكبر.
...
سيشتري حيتان الفساد المشرعن اراض و املاك و بيوت و مؤسسات بابخس ثمن .. ثم يعلنون حرب الاحتكار و يؤسسون اقطاعيات تسحق الناس كما لم يتخيلوا. و ستكون الخصخصة بابهم لشراء مؤسسات و مصانع و محطات كهرباء و مستشفيات و جامعات ومدارس جرى انهاكها حتى اصبح توفير رواتب موظفيها مطلبا تعجيزيا..
...
تميم البرغوثي :
كفوا لسان المراثي انها ترف
عن سائر الموت هذا الموت يختلف
يامن تصيحون يا ويلي ويا لهفي
والله لم يات بعد الويل واللهف