بدوي أنا .. أيتها الحاضرة في ذهني ... قبل سنوات ، كانت يد الله تقودني إليكِ .. تدفع الرجل الذي تصحر قلبه فيه ... فاقتات على خيمته / تعرّى رأسه ، ذاكرة ..... بدوي لا يفهم معنى لما بعد البداية ، لــ أن يكون حذراً من جملة / كلمة / شعور / أي تفاهة في رأسه تعني شيئاً في رؤوس قبيلة المتحضرين الذين يقدمون الشاي لكِ حذرين من حبة سكّر زيادة !! أنا الذي يحرّك قعر كوب الشاي ، يقتل طعم القهوة الذي تشرّبت به ثياب عيده ... من حيث أتيتُ ، لا ورد يسقي نسيم الصباح .. كل ما ينبي بالغبار هو غبار آخر .... ما كنتُ أدرك أني أدوس على خاطر الورد الهائم في صمتكِ ...... عزيزتي : كنتُ أبحث عن خيمة فقط !! ساق نبتة يروي لي حكاية عن دواء ..... كنت أبحث عن عشبة أضعها على فمي كي أكفّ عن الصمت .....