الدكتور واغنير الذي أسلم على يد الدكتور الشيخ عبد الحميد متولي، رئيس بعثة وزارة الأوقاف المصرية للبرازيل، دفعته القدرة الإلهية لزيارة أقدم مساجد البرازيل، ولدى وصوله الساعة الثامنة والنّصف مساء، وجد باب المسجد مغلقاً، إذ أنّ صلاة العشاء كانت قد انتهت منذ ساعة ونصف. ولكن مشيئة الله ساقَت إليه أحد زوّار الشيخ عبد الحميد الذي اتصل به، فنزل ليلتقي بالدكتور واغنير ويرحّب به ويشرح له شعائر الإسلام ومحاسن القرآن، والّتي كانت سبباً لشرح صدره وقلبه لنور الإسلام.
ولد الدكتور واغنير (ذو الأصول اللبنانية) في ساو باولو عام 1949م، لم يكن له دين كما صرَّح هو، وقال: ''سمعتُ القرآن في بيت جدّي، وخلال فترة حياتي الّتي قضيتها في العمل التطوعي في الصليب الأحمر، تجوّلتُ في الكثير من دول إفريقيا عام 1983م، ذهبتُ إلى رواندا، وتمّ حبسي مع طفل مسلح يبلغ من العمر 9 أعوام، ورأيتُ الموت بعد أن تمّ ضربي بقبضة مسدس على رأسي، فأصابني إصابة فادحة''، وكشف عن الجرح الغائر في رأسه.
بعد ذلك، أصبحَ منسقاً بالصليب الأحمر، ثمّ رئيساً للفرع في ولاية ساو باولو، أكبر الولايات البرازيلية وأكثـرها سكاناً. ومع مرور الوقت، كان يفكّر في القرآن والإسلام، وفي جدِّه الذي كان لا يدع تلاوة القرآن.
واستقرَّ به الحال أن يبحث عن أحد المساجد في ساو باولو، حيث أعلن الشّهادة أمام جمهور كبير من المسلمين الّذين كبّروا تكبيرات الفرح والسُّرور بهداية هذا الرجل لنور الإسلام، والذي أعرب بعدها عن شعوره بمنتهى السّعادة والاستقرار النّفسي، بعدما نطق بالشّهادتين.