طالب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، الدول الأعضاء بالمنظمة بالقيام بدور أساسي في التصدي لمَا يُعرف بظاهرة الإسلاموفوبيا.
وقال إحسان أوغلو أوّل أمس،20 جوان 2012 في كلمته أمام الاجتماع التحضيري لمؤتمر وزراء الخارجية المرتقب عقده في جيبوتي، إنّ ''الإسلاموفوبيا انتقلت إلى مرحلة استغلالها في الحملات الانتخابية في أوروبا''. مذكّراً ببدء الظاهرة بالإساءة إلى الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، عبر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة، ومن ثمّ بدأت المرحلة الثانية بموجة إعلامية استهدفت تشويه الدِّين الإسلامي الحنيف، ورموزه، بغية تضييق الخناق على المجتمعات المسلمة في أوروبا.
وأوضح إحسان أوغلو أنّ التطورات الأخيرة، وبخاصة تلك الّتي برزت في الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة، تؤكد تصاعد اليمين المتطرف في أوروبا، مستفيداً من تأجيج الكراهية ضدّ الأجانب وتحديداً المسلمين منهم. وقال إن بعض الدوائر الأوروبية اتّخذت من كراهية الإسلام مادة سياسية، بحانب المشاكل الاجتماعية والأعباء الاقتصادية من أجل الترويج لحملاتها الانتخابية. وأضاف بأن ''التعاون الإسلامي'' متمثلة في أمانتها العامة بجدة، لا تستطيع مواجهة هذه النقلة في معاداة الإسلام أو التدخل في الشؤون السيادية لدول أوروبية عديدة بعضها لم يكن منخرطاً في هذه الظاهرة.
وطالب الدول الأعضاء بضرورة الاستفادة من علاقاتها الثنائية مع كثير من الدول الأوروبية بغية القضاء على هذه الظاهرة أو الحد منها.