قال البروفيسور سليم نافتي، أخصائي الأمراض التنفسية، إنه في الوقت الذي يتمكن المختصون من معالجة نسبة 50 في المائة من المصابين بمختلف أنواع السرطان، يموت كل المصابين بسرطان الرئة وعددهم 4000 حالة تسجل سنويا والسبب، حسبه، يرجع إلى التشخيص المتأخر جدا لكل الحالات التي يرجع فيها السبب الرئيسي إلى التدخين.
وعن الأمراض الصدرية التي تعرف انتشارا واسعا بالجزائر، أوضح البروفيسور نافتي بأن تعفن القصبات الهوائية يعد أول أسباب الإقبال على مصالح الأمراض التنفسية، مضيفا أنها تمثل 8 ملايين إصابة سنويا، 75 بالمائة منها تمس الأطفال.
كما تؤدي هذه الأمراض إلى ما بين 5 إلى 10 آلاف وفاة سنويا، يليها داء الربو بـ5 ,1 مليون شخص مصاب، يشكل الأطفال منهم نسبة 60 بالمائة، ليرجع أسباب هذه الأمراض إلى التلوث البيئي وانتشار مختلف أنواع الفيروسات.
أما عن سرطان الرئة الذي يأتي في ثالث مرتبة للأمراض الصدرية، فيقول نافتي إنه تم تسجيل 4000 حالة سنويا، مشيرا إلى أن مصير الـ4000 مصاب الموت المحتم سنويا ''نظرا لأن غالبية الحالات إن لم نقل كلها تصل في فترة متقدمة من الإصابة التي يعد التدخين سواء المباشر أو السلبي، أول سبب لها''، داعيا بالتالي إلى ضروري تبني الدولة لسياسة وطنية لمكافحة التدخين والتلوث البيئي، من أجل الحد من انتشار هذه الأمراض.