مع حلول فصل الصيف، يتجه أغلب الناس إلى البحر وآخرون إلى الغابة بحثا عن الطقس البارد والنسمة اللطيفة والانشراح، هروبا من ارتفاع درجات الحرارة وضوضاء المدينة.
يعتبر الأطفال الأكثر تحسسا لحرارة الطقس، يليهم المسنون الذين يتأثرون كثيرا بارتفاع درجات الحرارة في هذا الفصل. كما يتأثر أيضا الأشخاص المصابون بمرض السكري ومرض القلب وارتفاع الضغط الشرياني وغيرها من الأمراض التي تحتاج إلى حمية خاصة وأدوية على الدوام.
ولأن الطفل في مثل هذه الظروف يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، فإنه من الضروري جدا الانتباه إلى هذا الجانب لأن معظم جسمه مكون من الماء ويصاب بسهولة بالرعن الذي يظهر بعلامات مثل أوجاع الرأس والغثيان، والدوار وارتفاع درجة حرارة الجسم.. الخ.
هذه الحالة يمكن أن تحدث لأي طفل يتعرض للحرارة مدة طويلة، مثلما يحدث كثيرا على شواطئ البحر، حيث يتعرض الأشخاص لأشعة الشمس الحارقة من بداية الصباح إلى غاية الغروب. وقد يقتني البعض مظلات وشمسيات يتظللون تحتها من فترة لأخرى، لكن هذا لا يكفي، خاصة عند بلوغ قرص الشمس وسط السماء ما بين الساعة 11 صباحا والثالثة زوالا، حيث تكون أشعة الشمس أكثر ''قساوة'' على البشرة وذلك لأنها تكون عمودية.
وعلينا أن نكون حريصين على صحة أبنائنا، وكلما كانت البشرة بيضاء كلما تأثرت بحرارة الطقس المؤدية إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم حتى وهو في المنزل. كما لا ننسى فئة المسنين الذين تتميز بشرتهم بالجفاف، فهي تتعرض للجفاف بصفة تلقائية، فما بالكم عندما ترتفع الحرارة وبقاء المسن مدة طويلة دون شرب الماء؟ هذه الحالة تتكرر كثيرا مع كل صيف خاصة وتحتاج منا إلى انتباه الآباء والراشدين عامة من أجل تفادي وقوعها، لأن ذلك غالبا ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة كتضرر المخ أو الكلى أو الكبد.. إلخ.
وعليه، فإننا ننصح بالحذر وعدم البقاء طويلا تحت أشعة الشمس وتفاديها ما بين الـ11 صباحا والـ3 زوالا وتناول الماء بكثرة وحث الأطفال والمسنين على ذلك، القيام بتبريد الجسم باستمرار وحمل قبعة واقية ونظارات شمسية.