بهدف أكثر من رائع ،وقع النجم كريستيانو رونالدو على تأهل البرتغال للمربع الذهبي لبطولة كأس أمم أوروبا ،بعد الفوز على المنتخب التشيكي في المواجهة التي جمعت بين الفريقين مساء الخميس في إفتتاح دور الثمانية للبطولة.

هدف المباراة الوحيد جاء في الدقيقة 79 بعد فاصل من الأهداف الضائعة كان نجمها الاول رونالدو بعد أن لازمه سوء توفيق غير عادي بعدما تصدى القائم لصواريخه.

بدأ المنتخب التشيكي القلاء بشكل جيد للغاية ،لكن هذه البداية لم تدم كثيراً وإنتقلت للبرتغاليين مع نهاية الشوط الأول،وواصل رونالدو ورفاقه السيطرة على مجريات اللقاء في الشوط الثاني حتى نجحوا في مهمتهم.

دخل بينتو المدير الفني للبرتغال اللقاء بطريقته المعهودة التي يعتمد عليها منذ بداية البطولة وهي طريقة 4-3-3 ،وإختار الرباعي بيريرا وبيبي والفيش وكوينتراو للدفاع ،ودفع بالثلاثي ميريليش وفيلوسو وموتينيو في منطقة الوسط ومن أمامهم الثلاثي الهجومي ناني وبوستيجا ورونالدو.

بيليك المدير الفني للتشيك لم يجر بدوره تعديل على طريقته المتبعة وهي 4-2-3-1 ،وإعتمد في الدفاع على جيبرسيلاسي وسيفوك وكادليتش وليمبرسكي مع الدفع بهيوبشمان وبلاشيل كمحوري إرتكاز ،ودفع بالثلاثي ييراسك وبيلار وداريدا ،مع الإحتفاظ بالنجم روزيسكي العائد من الإصابةعلى دكة البدلاء،وإعتمد على ميلان باروش كرأس حربة وحيد.

بداية المنتخب التشيكي للمواجهة جاءت جيدة ، وظهرت تحركات لاعبيه بشكل أفضل خلال الدقائق العشر الأولى ،في وقت ظهرت فيه علامات التوتر والعصبية على أداء المنتخب البرتغالي.

تفوق خط وسط التشيك بفضل تحركات نجمه ييراسك إلى جانب المجهود الكبير الذي بذله نجوم وسط الفريق في الضغط على لاعبي البرتغال في مناطقهم الدفاعية لإستخلاص الكرة ،كما تميز هجوم الفريق إنطلاقات جيبر سيلاسي التي شكلت خطورة على مرمى الحارس باتريشيو.

الأداء البرتغالي بدا متحفظاً ومتراجعاً للدفاع بعض الشئ ،مع الإكتفاء في الهجوم بالإنطلاقات السريعة لناني ورونالدو والتي فطن لها الدفاع التشيكي مبكراً وأفسد معظمها.

تحسن أداء رونالدو ورفاقه بمرور الوقت ليرتفع إيقاع اللقاء بشكل عام مع إستمرار المحاولات التشيكية،وفي الدقيقة 32 هيأ بيبي الكرة داخل المنطقة لرونالدو الذي لعبها خلفية مزدوجة لكنها مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى الحارس تشيك ،وعاد رونالدو وأطلق تسديدة صاروخية مرت بجوار القائم الأيمن هذه المرة.

إظطر بينتو إلى إجراء تغيير مبكر بإشراك هوجو ألميدا بدلاً من هيلدر بوستيجا للإصابة،ولكنه بصفة عامة لم يكن له أي وجود قبل مغادرته الملعب.

تحرك كوينتراو بشكل أفضل في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط ،وسط تحسن كبير في الأداء البرتغالي وسيطرة شبه تامة على مجريات اللقاء ،مع تراجع غير مبرر للتشيك وإنخفاض في أداء معظم لاعبيه على عكس البداية.

الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع شهدت الفرصة الأخطر في الشوط الأول عندما أرسل ميريليش كرة في العمق داخل المنطقة لرونالدو الذي إستلم الكرة بمهارة نادرة وإستدار وسدد صاروخ أرضي وقف له القائم الأيسر بالمرصاد وحرم البرتغاليين من إنهاء الشوط وهم في المقدمة.

بداية الشوط الثاني لم تكن أقل إثارة من نهاية الأول ،وكاد ألميدا الذي بث الحماس في صفوف البرتغاليين أن يفتتح التسجيل بضربة رأس مرت فوق العارضة،وعاد رونالدو وأطلق صاروخ أخر من ضربة حرة إرتطم بالقائم الأيمن في فرصة أخرى ضائعة.

واصل المنتخب التشيكي تراجعه الغريب ،وإكتفى بالتصدي للهجمات المتتالية في ظل تألق كبير للعملاق تشيك الذي تصدى للصواريخ البرتغالية ،ولم يكن هناك أي تواجد هجومي للفريق بإستثناء بعض المرتدات.

وتدخل التشيكي بيليك لتنشيط وسط التشيك بعد ربع ساعة من بداية الشوط،بإشراك يان ريزك بدلاً من داريدا.لعب راؤول ميريليش دوراً محورياً رائعاً في هجوم البرتغال،وكان عامل مشترك في كل هجمات فريقه.

الأفضلية البرتغالية خلال الشوط الثاني حصدت ثمارها في الدقيقة 79 برأس المتألق رونالدو الذي تسلل من خلف مدافعي التشيك بسرعة غريبة ليخطف عرضية موتينيو ويحولها برأسه من الوضع طائراً في مرمى تشيك محرزاً هدفاً من أجمل أهداف البطولة.

لم يهدأ المنتخب البرتغالي عقب الهدف وحاول تعزيزه في ظل ردة فع ضعيفة من المنتخب التشيكي على الهدف ،وأجرى بينتو تغييره الثاني بإشراك كوستيديو بدلاً من ناني من أجل تأمين الهدف الغالي.

ورد المنتخب التشيكي بتغيير ثان بإشراك بيكهارت بدلاً من هيوبشمان.ثم عاد البرتغال وأجرى تغييره الثالث بإشراك رولاندو بدلاً من ميريليش الذي بذل مجهوداً كبيراً،ولم تشهد الدقائق الأخيرة شيئاً يذكر حتى أعلن الحكم صافر النهاية بتأهل رونالدو ورفاقه.