أعلن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي, أمس, أن طلبا باستجواب رئيس الوزراء نوري المالكي سيقدم خلال يومين أو ثلاثة أيام إلى البرلمان, على أن يليه تصويت محتمل على سحب الثقة منه.
وقال النجيفي, خلال مؤتمر صحافي في مقر البرلمان, إن "القوى السياسية التي تقدمت برغبتها, وهي رغبة مبدئية, بسحب الثقة من السيد رئيس الوزراء مستمرة باجراءتها وستقدم الطلب أعتقد خلال الأيام القادمة".
وأضاف أن "هناك لجنة ذكرت لي أنها ستتقدم خلال يومين أو ثلاثة أيام بطلب استجواب رئيس الوزراء", مضيفاً أنه بصفته رئيسا لمجلس النواب ملزم مع الهيئة الرئاسية "بالطلب من السيد رئيس الوزراء بالحضور للاستجواب".
وأشار النجيفي, القيادي السني في قائمة "العراقية" المعارضة للمالكي إلى أن "القرار سيكون في مجلس النواب, اذا كانت هناك غالبية برلمانية غير مقتنعة بنتائج الإستجواب فسيتم سحب الثقة من رئيس الوزراء".
وأعلن النجيفي, من جهة أخرى, أن مجلس النواب أرجأ جلساته التي كان من المفترض أن تستأنف أمس, وذلك احتجاجا على رفع حواجز الحماية الاسمنتية قرب مقره.
وقال "علقت الدوام بالاتفاق مع هيئة الرئاسة, وطلبنا إعادة كل الحواجز الكونكريتية, وتم إعادتها اليوم ومن الممكن أن تنتهي الأعمال اليوم (الخميس) أو غدا (الجمعة), وبعد ذلك سيداوم مجلس النواب".
ولفت إلى أن "رفع الحواجز الكونكريتية في هذا الوقت فيه خطر كبير على موظفي مجلس النواب ولدينا 1500 موظف يحضرون يومياً ومن غير المعقول أن يسيروا في الشارع مكشوفين".
وأضاف النجيفي "إذا كانت الحكومة مقتنعة بأن الأمن مستتب بالكامل, وهي قادرة على حماية كل الناس بطريقة واضحة وكاملة, فأنا أقترح رفع كل الدعامات الكونكريتية عن المنطقة الخضراء وجعلها مفتوحة أمام دخول الجمهور".
ونفى اتهامات وجهت إلى محافظ نينوى شقيقه أثيل النجيفي بالتورط مع أطراف كردية لإبرام عقود مع شركة "اكسون موبيل" النفطية الأميركية.
من جهة أخرى, شكل "التحالف الوطني العراقي" لجنة خاصة لإعداد الآلية المناسبة والسريعة والمضمونة لإجراء الإصلاحات في جميع مرافق الدولة, داعياً الى الحوار البناء والمباشر والإسراع في استئناف جلسات مجلس النواب.
على صعيد آخر, التقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر في مدينة النجف المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني.
ميدانياً, قتل انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً بنيران نقطة تفتيش أمنية غرب مدينة الرمادي غرب العراق, فيما عثر على 5 جثث لعناصر في قوات الصحوة في الطارمية شمال بغداد.
وقتل خمسة اشخاص بينهم جندي واحد عناصر الصحوة التي تقاتل تنظيم "القاعدة" في كمين نصبه مسلحون مساء أول من أمس, في ثرية قريبة من ناحية المشاهدة شمال بغداد.