وَيّلٌ لِـ عَقْلٍ تَمْلئِينَ قَلْبَ صَاحبِهِ !!
هَاتفهِ يَرنّ
رَقَم مَجْهول
والمُتّصلْ ليّسَ مَا يَظنُّهُ طَبْعاً
يَتَحسَّسُ حَيّزَه
يَصْمُت الهَاتِفْ
بَعْدَ أنْ سَكبَ فِي أذنهِ دّلْواً مِن التِيه
يَتَكدّس بِـ خَطِيئةُ الحِكايَا النَائِمة
فِي كُلّ مَرّةٍ تَخْتَرقُ عَيّناهُ صُنْدوقِ الرَسائِل
الرَنِيْن لايُبلّغهُ سَلامَكِ
وَلا لّوحَة الأسْماء الْجَائِرة فِيْ عيّنه
يَسْقِطُ فِي فِتْنةِ الخَرَسِ
فِيْ سَخَط الذَاكِرة
وَفَوّضَى الإحْتِمالات
أَن يَكُونَ خَلْفَ الإتّصالِ وَجْهكِ
الّذي بَاعهُ الغِيابُ بِلارَهَنْ
أرَاد أن يَقصّ لكِ رِوايَة النَزْفِ
فِي ليّلةٍ
إسْتَنْشَقتْ مِن عيّنيْهِ مَعْنَى الألَمِ
أرَادَ أن يُخْبركِ
بِـ تَساقِط ذرّاتِ صّوته ، مِن وَحْشَةِ خُطاه التَائِهة
مِن وِزْرِ المَسَافاتِ
كُلّ مَرةٍ يَتشَجّر الفَجْرِ بِـ أطْرافه
حِيْنَ يَرْتابَ قَلبهِ مِن خَفقَاتٍ
تَحْملُ حَدِيثَ وَجْهك
أرَادَ أن يُدوّنُ سِيرةُ القَصَائِدِ الفَارِغة
قَبْلَ أن يَبْدأ
قَبلَ أن يَنهَض
نَهَضَ الكَلامُ
وفَتّشَ عَن أقْدامهِ وَهَرَب
قَرّر أن يَبِيعَ أشْيَاءهُ لِـ الرِيْح
يُمارِسَ مَاتَبقّى مِن حِرفتهِ الصَدِئة
السَماءُ تَرْفضُ كُلَّما يَتعَلّقُ بكِ
عَلَى مَهْلُكِ
خُذي فِرصَة الإسْتنْشَاق
وَلاتَصْرُخِي
حِيْنَ يَلْهوَ مَحْصولكِ بِـ نيّلِ التُراب !!
مُحمّد
فَبراير 2015