4- إيجابيات الصلح:
أن الوعود والشروط الممضاة من قبل الطرفين، تفرض منطقياً على كل من يفاضل بين الحرب والصلح، أن يختار الصلح مع تلك الظروف والموازنة العسكرية غير المتكافئة، وإلا فإن معاوية سيستلم السلطة:
إما بانتصار العسكري
و بقتل الإمام الحسن عليه السلام من قِبَل عملائِه المندسين في جيش الإمام
وستؤول السلطة إليه دون شروط أو قيود تقيده أمام المسلمين.
بينما أخذ الإمام عليه السلام عهوداً ومواثيق مقرونةً بأيمان مغلّظة من قبل معاوية على أن يتقيد بها.
فإن وفى بما تعهد به، فإن الأمر سيعود للإمام من بعده، وسيكون لأتباع الإمام عليه السلام مطلق الحرية في أداء دورهم الإصلاحي والتغيير.
وإنّ شرط عدمَ تسميتِهِ بأمير المؤمنين يَسلب عنه شرعيةَ الخلافةِ وإمرةِ المؤمنين، ويبقى مجرد حاكم أو ملِك في أنظار المسلمين.
وإذا لم يفِ معاوية بالشروط، فإن الأمة ستُكشف لها حقيقة معاوية والحكم الأُموي،وأنه مجرد طالب سلطة، وبالتالي فإن الأمة ستشخِّص قادتها الحقيقيين وهم أهل البيت عليهم السلام، وستعود إلى مُوالاتهم في الحاضر أو في المستقبل
وللكلام تتمة...
يتبع ...
المسير نحو كربلاء (5)