انشق طيار سوري يقود طائرة حربية من طراز ميغ 21 بطائرته وغادر الأجواء السورية إلى الأردن. وأورد التلفزيون السوري أن العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة كان يقود طائرته بجنوب البلاد ثم انقطع الاتصال بها. ونقل مراسل الجزيرة نت في عمان محمد النجار عن وزير الدولة لشؤون الإعلام سميح المعايطة قوله إن قائد الطائرة طلب اللجوء السياسي. ونفى المعايطة للجزيرة نت حدوث أي اتصال من جهة السلطات السورية بالأردن حتى الآن.
وأفاد ناشطون سوريون تحدثوا للجزيرة نت من محافظة درعا أنهم شاهدوا الطائرة وهي تحلق على علو منخفض فوق منطقة نصيب السورية على الحدود مع الأردن وأنها دخلت الأراضي الأردنية من هناك.
وأكدت مصادر رسمية أردنية للجزيرة نت أن الطائرة السورية كانت ضمن سرب مكون من أربع طائرات عسكرية ينفذ طلعة تدريبية فوق محافظة درعا السورية، وأن قائد الطائرة انفصل عن السرب وهبط بطائرته العسكرية في قاعدة الحسين الجوية بمدينة المفرق في الساعة 10.45 بالتوقيت المحلي ونزل منها مع مساعد له وطلبا اللجوء السياسي إلى الأردن.
من جهته قال أستاذ القانون الدولي في الجامعة الأردنية أنيس القاسم إن الأردن ملزم بتوفير الحماية للطيارين وبأن لا يعيدهما إلى سوريا بأي حال من الأحوال.
وأضاف القاسم للجزيرة نت أن قواعد القانون الدولي تلزم الأردن بالحفاظ على سلامة الطيار وأن يقبل لجوءه السياسي أو السماح له بالمغادرة إلى دولة ثالثة في حال رغبته في ذلك.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها عن انشقاق قائد طائرة عسكرية سورية منذ اندلاع الثورة على نظام الرئيس بشار الأسد في مارس/آذار عام 2011، حيث أعلن عن انشقاق آلاف العسكريين السوريين من مختلف الوحدات وانضمامهم إلى الجيش الحر الذي يقاتل قوات الجيش الموالية للأسد .