اجتمع، أمس، رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا الجنرال روبرت مود بسفراء الدول 15 الأعضاء في مجلس الأمن في جلسة مغلقة، حيث قدم تقريره بعد ثلاثة أيام من إيقاف المهمة بسبب تنامي ارتفاع أعمال العنف، فيما أكدت مصادر دبلوماسية أن أعضاء مجلس الأمن ناقشوا إمكانية إقرار مشروع قرار لعقوبات تندرج تحت البند السابع لميثاق الأمم المتحدة، على ألا تكون العقوبات عسكرية.
في الأثناء، أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حوالي ألف أسرة محاصرة في مدينة حمص، فيما أشارت لجان التنسيق المحلية أن المحافظة تتعرض لقصف مدفعي عنيف من طرف قوات الجيش النظامي، مشيرة إلى وجود عشرات الجرحى غير قادرين على تلقي العلاج بسبب نقص المعدات واستحالة دخول الفرق الطبية بفعل تواصل الاشتباكات بين عناصر من الجيش الحر والجيش النظامي.
من جهتها أعلنت السلطات السورية أن مدينة حمص محاصرة من طرف من أسمتهم ''الجماعات الإرهابية''، حيث أشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية ''سانا'' إلى أن الحكومة ''أبدت استعدادها لإخراج المدنيين المحاصرين داخل مدينة حمص دون قيد أو شرط، ومن أي ممر يؤدى لإنقاذهم''.
على الصعيد الميداني، قال الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر المنشق في بيان أصدره أمس، إنه يحتفظ بحق الدفاع عن المدنيين بسبب العنف الممارس من طرف قوات الأمن النظامي، فيما دعا البيان الأكراد إلى الانخراط في صفوف الجيش الحر من أجل ''الإطاحة بنظام الأسد''، واعدا الأقلية الكردية بكامل الحقوق في الدولة السورية الجديدة يكون فيها الأكراد ''شركاء حقيقيين في الوطن''.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، طالب كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بوقف العنف في سوريا، وشددا على ضرورة منح كل الفرص للحل السياسي في سوريا، فيما أشارت مصادر دبلوماسية روسية إلى أن موسكو تسعى إلى إيجاد أرضية مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تنظيم مؤتمر دولي ينهي الأزمة سياسيا.
من جانب آخر، قالت وكالة أنباء انترفاكس الروسية أمس إن موسكو سترسل إلى سوريا، خلال الأيام المقبلة، سفينتي إنزال كبيرتين وزورق جر لإجلاء الجالية الروسية في سوريا، وسيتواجد على متن سفينتي الإنزال فريق كبير من جنود قوات مشاة البحرية لضمان أمن المواطنين الروس في سوريا وإجلاء جزء من ممتلكات مركز التموين عند اقتضاء الضرورة.