تحدثت مصادر إعلامية فلسطينية، يوم أمس، عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى، في المواجهات التي دارت بين غاضبين فلسطينيين قاطنين بمخيم نهر البارد ووحدات عسكرية تابعة للجيش اللبناني، غير أن الجهات الرسمية اللبنانية اكتفت بالحديث عن استمرار أجواء التوتر داخل وفي محيط المخيم المذكور. وحسب برقية لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن تشييع جنازة الشاب الفلسطيني الذي توفي منذ أربعة أيام برصاص الجيش، كان وراء تجدد الاشتباكات بين شباب المخيم ووحدات الجيش اللبناني التي كانت تراقب الوضع، وحسب العديد من المصادر الإخبارية، فإن حدة التوتر ازدادت عندما حاول شبان غاضبون مهاجمة مركز عسكري لبناني بالحجارة وقنابل المولوتوف، ما تسبب في حرق آلية تابعة للجيش بالإضافة إلى جرح ثلاثة من عناصره. وردا على هذه الحركة الاحتجاجية قالت مصادر عسكرية، إن رد الفعل اقتصر على استخدام الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع دون اللجوء إلى الذخائر الحية، وهذا عكس رواية أحد الأطباء العاملين بالمخيم الذي قال إن الجروح التي أصيب بها بعض المحتجين ناتجة عن استخدام الرصاص الحي. وبمحيط العاصمة بيروت، قالت وكالة الأنباء الفرنسية في برقية لها، إن عددا من شبان العائلات المختطفة في سوريا، اعترضوا وهاجموا عددا من السيارات كانت في طريقها إلى المطار ما تسبب في حدوث مناوشات أطلق خلالها حرس السيارات المستهدفة الرصاص في الهواء، وحسب مصادر غير مؤكدة، فإن هذه السيارات تابعة لحزب الله، وربما كانت تنقل شخصيات من الحزب.