قوة الذاكرة والعزيمة الفولاذية ودعم الأسرة، عناصر جعلت من البرعمة بزحاف إيمان تواتية، المتمدرسة بمدرسة ديدوش مراد ببلدية سيدي أمحمد بن علي بولاية غليزان، ابنة الـ10 سنوات من الحصول على معدل 10 في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي.
هذا المعدل الباهر الذي لم يتحقق بالمنطقة منذ عدة أعوام، جعلنا نزور البرعمة تواتية فوجدناها ببيت زميلتها قاسم إيمان التي هي الأخرى نجحت بمعدل تسعة على عشرة رفقة مجموعة من زميلاتها يحتفلن بالفوز تتوسطهن ''طورطة'' ومشروبات منوعة.
ذكرت إيمان لـ''الخبر'' والابتسامة لا تفارق شفتيها أنها كانت تتوقع أنها ستحصد المرتبة الأولى بمدرستها وكانت تؤمن بذلك بالنظر إلى الميزات التي كانت تسلكها طيلة العام الدراسي، وهذا بعدما سطرت برنامجا ثريا بعد الخروج من المدرسة، كالتوجه إلى مقر جمعية محلية بالمدينة لتدعيم معارفها في اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية وتدفع اشتراك 600 دينار مقابل ذلك. وفي البيت تحل تمارين الحوليات وتصححها بمساعدة والدتها الأستاذة وأبيها مدرس اللغة الفرنسية. وحتى شقـيقتها ''سمية'' التي تدرس بالثانوية كانت تدعمها.
وقالت إيمان إنها لم تكن تتوقع أن تحصل على هذا المعدل، لكن بعد إجابتها على المواضيع المقدمة، أخبرت ثلة من زملائها وكذا أسرتها على أنها ستتحصل على معدل عشرة على عشرة. ولم تخف التلميذة النجيبة أنها كانت من حين لآخر تشاهد قنوات الأطفال وتشجع فريق برشلونة لكرة القدم.