.
جِراحات ...
.
*إذا كانَ إمامي قد بَقي وَحيداً غَريباً فَكيف لي ... ؟!
*إذا كانَ إمامي قد رُمي في قَلبهِ بسهمٍ مُحدد مَسموم لهُ ثلاثُ شُعب أصابَ قلبهُ، فكيف لي ...؟!
*إذا كانَ إمامي قد رَماه ابو الحُتوف الجُعفي بِحجرٍ فأصابَ جَبهتهُ الشَريفة، فكيف لي ...؟!
*إذا كانَ إمامي قد صَار جَسدهُ كالقُنفذ من كَثرة السِيوف والسِهام، فكيف لي ...؟!
*إذا كانَ إمامي قد بَقي اياماً بلا مَاء، فَذُبِحَ عَطشَاناً، فكيف لي ...؟!
*إذا كانَ إمامي قد احتُزَ نَحرهُ مِن القَفا و رُفع رأسهُ على الرِماح وشيبتهُ تَقطرُ بالدِماء، فَكيف لي ...؟!
*إذا كانَ إمامي قد دَاست صدرهُ الخيول، حتى طحنت ظلوعه، فكيف لي ...؟!
*إذا كانَ إمامي قد بَقيَ جَسده ثلاثةُ أيام مرمياً على رَمضاء كربلاء تَصهرُ جَسدهُ شَمسُ الصَحراء، فكيف لي ...؟!
.
...فكيف لي أن اكتفيَ باللطمِ والبُكاء والعَويل ...
فالعَاقِلُ لا يَحتملُ عُظمَ الفَجيعة ...
والمَجنون لا يُلامُ في جُنونه ...
و نَحنُ العُقلاء ... بِجُنوننا ...
كيف لي ان لا اطبر
يا حسين
.منقول