السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إخوتي وأخواتي
الكثير من شبابنا والبعض من المثقفين يستخدمون الكلمات الأجنبية كالانكليزية أو الفرنسية وخلطها بلغتنا العربية على أنهم مثقفون ويجهلون لغتنا ويفقدون جمالها وما لها من معاني ساحرة .
أنا لا أريد أن انتقد احد ولكني أحب أن أسلط الضوء على هذه الظاهرة ، فربما لم أكون على الصواب .
اللغة العربية التي هي اشمل وأوضح البيان والتبيان لما فيها من بلاغة ووضوح وإفهام يعود تاريخها إلى العصر الجاهلي ، وجاء الله عز وجل جلاله لرسوله سيدنا محمد ( ص ) بهذه اللغة ليختارها معجزة دون سائر اللغات ليخرس بها السنة أهل البلاغة والفصاحة لذلك تميز خاتم الكتب القران الكريم بلغة العرب .
فنجد احياناً الكلمة الواحدة تحمل الكثير من المرادفات وبمعاني مختلفة .
يالها من روعة وجمال وثراء
قال شاعر النيل حافظ إبراهيم بلسان لغتنا
أنا البحر في أحشائهِ الدرُ كامنٌ .... فهل ساءلوا الغواصَ عن صدفاتي ؟
أذاً لماذا البعض يستخدمون تلك اللغات ويعزفون عن لغاتنا الأم ؟
هل هناك نقص في لغة القران ؟
أو للتظاهر أمام الشارع بأنهم مثقفون ؟
استثني في موضوعي هذا الأطباء لأنهم يتحاكون في شأنهم الطبي والطلبة الذين يرددون جمل لغرض حفظ المادة والمهندسين في استخدام مصطلحات العمل والعربي في لحظة التعامل مع الموظف الأجنبي .
كنت يوماً جالس أمام التلفاز واستمع لاستطلاع الرأي حول برنامج سمعت أحدى المتصلات تقول ثانكس على هذا البلوغ رام الجميل أو نسمع خلط لعدة لغات من قبل مقدمة البرنامج فتقول هذا أورينت دانس او الفن بريك دانس كلش حلو او فري نايس بشكل مذهل ، ثم انتقلت الى بعض المثقفين بقشور ثقافة الغرب ليتظاهروا أمام الآخرين بأنهم ناس من الطبقة الراقية المثقفة ويبرز أمام الناس البسطاء بوجهه المضي على انه الشخص الوحيد الذي يعلم سر هذه اللغة ولكنهم للأسف يأخذون من الغرب القشور ، أرى من وجهة نظري هؤلاء المساكين ليس من باب الإعجاب بهذه اللغة وإنما يحاول الانسلاخ من جلدته .
الذي يؤسفني اكثر هو عدم اهتمام معلم اللغة العربية بمادة القواعد والنحو والإملاء فتجد الأخطاء الإملائية واللغوية حتى في المخاطبات الحكومية .
امتد نقص الثقافة لافق اللغة وبات يهدد مستقبل اللغة بسبب نقص الوعي ولم نقف عند هذا الحد وأنما ما حدث حديثاً لدى الشباب خلال محادثاتهم الأنترنيتية بخلط اللغة الإنكليزية بالارقام فاصبح الرقم 7 يمثل حرف الحاء والرقم 2 يمثل ألهمرة والرقم 3 يمثل العين .
ياله من واقع مرير ومخجل ولا يبشر بخير
ج ا س م ا ل ز ر ك ا ن ي