المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موهاتما
مساء الخير ليديا الغالية
انها دعوة للفرد لتغيير نظرته الى نفسه، ولعل اذا ما الفرد صدق بأنه افضل امر قد حدث، هو بداية لتغيير الكيان البشري! فكم جميلة هذه الدعوة؟! انها جميلة الى درجة/ وانا اسف لما اقول: انها دعوة مثالية وحلم لا يمت بالواقع بصلة!
في معظم بقاع الارض يعتقد الكائن البشري/ بأنه كائن شرير وعليه بتغيير ذاته! مثلا نحن نسمع غالبا من يقول الاطفال ملائكة! انها نظرة تخبرنا بان الكبار يعتقدون بأنهم شريرين كالشياطين!
بل ان هناك ما يقارب ربع عدد البشر، من يعتقد بانه ولد اساسا وارثا لذنب لم يقترفه هو بذاته! انه كائن مدمر/ يثير الخراب في نفسه وفي محيطه! انما عليه ان يحارب رغباته و يغيير ذاته الى الافضل!
وفي العراق يطلقون على الطفل بتسمية الجاهل!
ان مجتمعا يرى اطفاله بهذا الشكل، ينتظر من كل مولود جديد ان يتعلم قصص البالغيين ويتعرف على تجربتهم المريرة مع الواقع! انهم يعلمونه بان من سبقوه اكتشفوا، بان الشر موجود في كل شيء وان الحق والعلم يقعان في عالم ليس عليه ان يتعرف عليه، بل ان يصدق القصص التي تقال فيه!
ان البالغيين للاسف في كل مكان ذهبت اليه ويالسوء الحظ، يعتقدون بانهم يجب ان يكافحوا من هم عليه، ليصبحوا شخصا افضل!
انها البشرية، تدرك بشكل متفق عليه بأنها كيان عليه تغيير ذاته! لكنها لا تدرك الى ماذا؟ وتخاف من المجهول لانه لم يؤتي بشيء افضل فيما مضى!
فماذا الذي نرجوه من افراد هذا المجتمع؟ ان يعوا كل ذلك ويكونوا مختلفين تماما عن من يحيطوه؟ انكِ تكادين تطلبين المستحيل! فالقليل جدا استطاع الايمان بنفسه الى درجة انه صرح بما يفكر والنتيجة كانت: كانوا فقط يعدون على عدد الاصابع اولئك الذين دعوا الى المحبة وكانت اصواتهم عالية بما يكفي كي يسمعه الاخرون! واليوم الضجيج اعلى واصوات الافراد تكاد لا تسمع من مطلقيها ذاتها!
لقد حاولت بجهد المستطاع، ان اكتب ما جال في خاطري وانا اقرء موضوعكِ من دون ان اكتب اسماء المجاميع البشرية فانا لا افضل مجموعة على اخرى! وادري بان كلماتي لا تليق بنغمة موضوعك! لكني افضل ان اقول رأيي على ان استجدي الانسجام وتقبل الاخر!
اسف اذا ما كانت كلماتي قد ازعجتكِ او الاخرين!
محبة وسلام