انتقلت الرؤية من خلال الجدران من خانة الخيال إلى خانة الواقع، بعدما قام فريق من طلاب من نيو ساوث ويلز في بجامعة ولونجونج في أستراليا، بتقليص حجم جهاز يمكنه الرؤية من خلال الجدران، بحيث يصبح محمولا على الظهر، وحصلوا من خلال هذا الاختراع على جائزة الابتكار الوطنية. وبحسب ما ذكره midnews، فإن الفريق يأمل في أن يساعد الجهاز، الذي تم تصميمه لكي يُحمل أو يُثبّت على سيارة، في إنقاذ الأرواح، من خلال مساعدة فرق الإنقاذ في الوصول إلى المُحاصرين تحت الأنقاض بعد الزلازل.
ويمكن أن يُستخدم الجهاز أيضا في مكافحة الإرهاب، حيث يمكّن الفرق الأمنية من ملاحظة الفارق بين الرهائن وخاطفيهم، بالإضافة إلى استخدامات أخرى. وقال عضو الفريق جي يانج، في حديث، إنه «يمكن استخدام الجهاز في استكشاف الموارد وصيانة البنية التحتية، والكشف أيضا عن كائنات وأغراض غير جيولوجية تحت الأرض».
ويمكن لهذه التكنولوجيا التقاط وتحويل الصور في الوقت الحقيقي، وهو ما يعد خطوة للأمام بعيدا عن التصاميم الحالية التي تحتاج إما ثواني أو دقائق لتوفير تأثير الرؤية من خلال الحوائط الخاصة بها.
وقام الفريق ببناء النموذج الأولي «Prism»، على أمل الحصول على التكنولوجيا اللازمة للتسويق قريبا، كما حصل الفريق على مكافأة قدرها ألف دولار لما بذلوه من جهود من قبل مؤسسة ناسكوم لابتكارات الطلاب في سيدني.
ويتوقع الصانع كامبردج كونسلتانت، أن يتم استخدام هذا الاختراع من قبل وكالات تطبيق القانون، وخدمات الطوارئ أو الجنود في الحالات ذات الخطورة العالية والعدائية، بما يتيحه من الحد الأدنى من الوقت والهامش الضيق جدا للخطأ، حيث يمكن لـ Prism أن يرى من خلال الخرسانة والخشب أو الطوب ويعطي صورة ثلاثية الأبعاد لأي حركة داخل المبنى.