اعتدت قوة من الشرطة العراقية في محافظة كركوك، الأربعاء، على المذيع العراقي السابق نهاد نجيب عندما كان في طريقه لتسلم مرتبه التقاعدي في المحافظة، فيما اعتبر نجيب الاعتداء عليه إهانة لجميع الصحفيين العراقيين، مطالباً بالتحقيق في الحادث.
وقال نجيب في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "أثناء توجهي لتسلم مرتبي التقاعدي من المصرف في منطقة طريق بغداد وسط كركوك وعند عودتي لسيارتي قام عناصر من شرطة الطوارئ بالاعتداء علي، وحين قلت لهم بأني الصحافي والمذيع وأبرزت لهم هوية انهالوا علي بالضرب دون مسوغ ومبرر بحجة أني ركنت سيارتي في موقع على الطريق العام".
واعتبر نجيب أن الاعتداء "إهانة للصحافيين العراقيين الذي يعملون في ظروف صعبة وقاسية ويتعرضون إلى الاعتداء"، مطالباً شرطة كركوك بـ"فتح تحقيق بالحادث ومحاسبة عناصر الشرطة الذين قاموا بهذا التصرف الذي هو بعيد عن الأخلاق وشهامة العراقي".
ويعد نهاد نجيب شيخ المذيعين العراقيين الذي تخرج من كلية الآداب- قسم الإعلام في جامعة بغداد عام 1973، وسطع نجمه مع كوكبة المذيعين العراقيين في السبعينيات وكان مقدم لنشرة الأخبار في تلفزيون العراق أبان فترة الحرب العراقية الإيرانية، وعمل بعد عام 2003 في تلفزيون توركمن أيلي وعدد من الفضائيات.
وتنتقد العديد من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان وتلك المهتمة بحرية الصحافة سجل العراق في مجال التعامل مع الصحفيين، حيث يسجل العراق معدلات مرتفعة لعمليات استهداف الصحفيين.
يذكر أن العراق يعد واحداً من أخطر البلدان في ممارسة العمل الصحافي على مستوى العالم حيث شهد مقتل ما يزيد على 360 صحفياً وإعلامياً منذ سقوط النظام السابق في العام 2003.