الرياض ـ عبدالقادر البهجة
منذ الــ23 من سبتمبر الماضي، وحتى الــ21 من ديسمبر ستكون البلاد على موعد مع فصل الخريف، الذي يبدأ فعلياً في هذا التاريخ من كل عام ميلادي، وهو شهر التقلبات والمنخفضات الجوية، وما يصاحبها عادة من رياح وأمطار، مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة على معظم مناطق المملكة.
وفعلياً تعيش السعودية هذه الأيام الربع الأول من فصل الخريف، وهو فصل "ماطر" على كافة مناطقها، لكن كثافة الأمطار تتفاوت من منطقة لأخرى، وغالباً ما تكون متوسطة إلى غزيرة، وبشكل عام فإن هذه الأيام ستشهد معظم مناطق البلاد أمطارا وصفت بأنها من "متوسطة إلى غزيرة"، خاصة المرتفعات الجبلية الساحلية للبحر الأحمر والمناطق الشمالية، وبحسب حسين القحطاني الناطق الرسمي للأرصاد وحماية البيئة فإن: "هذه الحالة التي تؤثر بعدم استقرار على أجواء المملكة، تستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل، وهي نتاج منخفض السودان الحار، وكذلك جبهة حركية قادمة من حوض البحر الأبيض المتوسط".
وبمراقبة بسيطة لحركة البلاغات والتنبيهات في الصحف خلال الخمسة أعوام الماضية، فإن شهر الخريف في السعودية يعد الشهر الأكثر "حراكاً" على مستوى البلاغات والتنبيهات تقريباً، فهو الشهر الذي ترتفع فيه وتيرة بلاغات الأمطار وجريان الأودية والسيول، وعمليات سقوط الأشجار وما تخلفه من عمليات احتجاز أو تلفيات وحتى أضرار بالطرق، وفي المقابل هو أيضاً الشهر الأكثر وتيرة في حجم التنبيهات بضرورة توخي الحذر التي تصدرها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وكذلك الدفاع المدني ووزارة التعليم وأيضاً وزارة الصحة، نظراً للتقلبات الجوية التي تشكل في حال التهاون بها خطراً على حياة الإنسان.
وفي هذا الصدد، يقول حسين القحطاني إن : "التوقعات تشير إلى أمطار غزيرة بإذن الله، تتسبب في جريان الأودية، ولذا نبهت الرئاسة العامة للأرصاد الجميع بعدم التهاون مع التقارير الأرصادية، وكذلك الإشارات المعلنة من قبل الجهات المختصة، لتلافي أي خطر لا سمح الله، كما نوهت الأرصاد إلى أن رياحاً هابطة تصاحب تكون السحب الركامية الماطرة، مثيرة للأتربة والغبار، تحد من مدى الرؤية الأفقية، ولهذا دعت الرئاسة إلى توخي الحذر أثناء التحرك على الطرق السريعة، عند تأثير الحالة على أي منطقة".
وأضاف: "في اليومين المقبلين تكون الفرصة مهيأة لهطول أمطار رعدية من متوسطة إلى غزيرة، تصحب بنشاط في الرياح السطحية، مثيرة للأتربة والغبار، على مرتفعات عسير، جازان، الباحة، مكة المكرمة، تبوك والمدينة المنورة، وتشمل الأجزاء الساحلية منها، بالإضافة إلى حائل، الجوف والحدود الشمالية، وتمتد إلى منطقة القصيم والأجزاء الشمالية لمنطقة الرياض وحفر الباطن، في حين تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض على شمال غربي المملكة، مع فرصة لتكون الضباب خلال فترات الصباح الباكر على الأجزاء الساحلية من المنطقة الشرقية".
http://ara.tv/jqcw2
رد مع اقتباس