ذلك العالم الذي كان يسكن في النجف الاشرف ينقل قضية موجزها: وهي انه يوما من الايام غضب على ابنه، وضربه ضربة واحدة بغير حق.. يقول: بمجرد ان صفعت ذلك الطفل الصغير الذي كان له من العمر سنتان تقريبا، احسست بظلمة خيّمت على قلبي، ثم سُلب مني توفيق العبادة بالمرة، فلم اوفق لصلاة الليل بعدها، اما الصلاة الواجبة فقد كنت اصليها وكأن شيئاً يطاردني في اثنائها، فأنفلت منها بسرعة .. وقديصدف ان اذهب الى الحرم المقدس ألا انني لا اشعر برغبة حتى في السلام على الامام (عليه السلام) - والعياذ بالله - .. واستمر بي هذا الحال لعله إلى ستة أشهر!!
وهنا نقول: (ان الظلم ظلمات)، فتارة يظلم الإنسان زوجته، او الزوجة تظلم زوجها، او الاخ يظلم اخاه، وتارة اخرى يظلم حزبا منافسا او عشيرة منافسة او مرجعية اخرى او أي شخص اخر، فلنحذر من ذلك كله أشد الحذر.
ان هذا الرجل بمجرد صفعة واحدة بغير حق اظلمّ قلبُه، الا انه بعد ذلك نالته شفاعة الامير (صلوات الله وسلامه عليه )، وشفاعة سيد الشهداء (صلوات الله وسلامه عليه ) فعاد كما كان، بل افضل ولكن بعد تأديب استمر لمدة ستة اشهر ...