يعتبر اليوم الأربعاء، وتحديدا في تمام الساعة الرابعة وتسع وعشرين دقيقة مساء، يوما مميزا في تاريخ السينما وعشاق أفلام "السفر عبر الزمن" والتطلع إلى تكنولوجيا الغد.
فقبل 30 عاما، وصل مارتي ماكفلاي إلى اليوم، عندما غادر العام 1985 وعاد إلى المستقبل في الجزء الثاني من فيلم "العودة إلى المستقبل"، وذلك بسيارة "ديلورين" بسرعة 88 ميل في الساعة، فوجد نفسه في الحادي والعشرين من أكتوبر 2015.
حينها قال ماكفلاي، الذي قام بدوره الممثل مايكل جاي فوكس، للدكتور إيميت براون، الذي قام بدوره كريستوفر لويد: "هل تعني أننا في المستقبل"؟
وفي الفيلم، تتجه الكاميرا إلى التوقيت في السيارة التي انتقلت عبر الزمن لتشير إلى يومنا هذا.
وكان هذا التاريخ قد تعرض للتحريف والتلاعب به بواسطة برنامج الفوتوشوب أكثر من مرة للإشارة إلى أنه التاريخ الذي ذكره الفيلم.
ومن بين التواريخ التي تم التلاعب بها باعتبارها تاريخ العودة إلى المستقبل يوم الخامس من يوليو 2010 ويوم السابع والعشرين من يونيو 2012.
ولهذا السبب تم استحداث موقع على الإنترنت يحمل اسم "21 أكتوبر 2015" ولمنع أي تلاعب آخر بالتاريخ الوارد في الفيلم.
ولكن على أي حال، حل أخيرا اليوم الموعود، ونحن الآن "في المستقبل".
ويبدو أن فيلم الذي أنتج عام 1989 حقق نسبة من المصداقية فيما طرحه من أفكار بشأن التكنولوجيا في المستقبل، فاليوم توجد مؤتمرات الفيديو وطائرات الدرون الروبوتية، والدفع بواسطة بصمة الإبهام، والسيارات الكهربائية، وإن لم تكن قادرة على التحليق كما ظهرت في الفيلم.
لكن بعض الأفكار التي طرحها فيلم "العودة إلى المستقبل"، الذي تم تحويله إلى مسرحية موسيقية أيضا، في ذلك الوقت أيضا مازالت لم تتحقق بعد.
كما أن الفيلم لم يتوقع قبل 30 عاما أنه سيكون هناك عالم إنترنت وهواتف خلوية وذكية.
المصدر
سكاي نيوز عربية