اثبتت مباراة ليفركوزن في دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، والتي انتهت بالتعادل الايجابي 4-4 باستحالة تحقيق نادي روما ان نتائج ايجابية هذا الموسم في حالة استمرار هشاشة الدفاع الواضحة والتي كلفت الفريق نقاطاً عديدة على الصعيدين المحلي او الاوروبي.
محلياً تلقت شباك روما 10 أهداف بعد مرور 8 جولات بمعدل هدف وربع في المباراة وهو معدل كبير ولايليق ابداً بفريق يسعى للمنافسة على اللقب وهو المعدل الأسوأ بين الفرق الخمسة التي تحتل المراكز الأولى وهي المراكز المؤهلة للبطولات الاوروبية ويكفي ان نذكر ان فريق مثل فيرونا الذي يحتل المركز الثامن عشر وهو المركز الذي يهوي بصاحبه للدرجة الثانية اهتزت شباكه 11 مرة هذا الموسم.
اما اوروبياً فاهتزت شباك الفريق 8 مرات (منها 6 أهداف في النصف ساعة الأولى وهدفين في الدقائق الخمس الأخيرة)، ليصبح دفاع الفريق هو الأضعف بالمشاركة مع باتي بوريسوف ومكابي من الكيان الصهيوني.
المدرب رودي جارسيا دفع خلال الفترة الماضية وبالرغم من عدم مرور شهرين على انطلاق الموسم بكل المدافعين الموجودين في قائمة الفريق دون استثناء بدءاً من مركز الظهير الأيمن وحتى الأيسر مروراً بقلبي الدفاع ولكن ظلت الأزمة قائمة.
دفاع الفريق السيء يهدر كل ما يقوم به الخط الامامي للفريق الذي سجل 20 هدفاً حتى الان في الكالشيو، وهو أعلى معدل تهديفي بين الفرق كلها وحتى اوروبياً سجل 7 أهداف وهو أعلى معدل تهديفي خلفاً لباير ليفركوزن وبايرن ميونيخ وزينيت سان بطرسبرج.
الفريق تلقت شباكه أهدافاً بكل الطرق الممكنة سواء عن طريق التسديد من الخارج في ظل عدم ضغط المدافعين بالشكل الكافي على حامل الكرة وترك مساحة للتسديد واما من خلال الكرات العرضية او التمريرات البينية التي تكشف سوء تمركز المدافعين خاصة مع عدم قيام وسط الملعب بواجباته الدفاعية على أكمل وجه والاهتمام بالجانب الهجومي بشكل أكبر للاعبي كلا الخطين.
انتقالات يناير المقبلة ستشهد نشاطاً بكل تأكيد لادارة الفريق لدعم وترميم الدفاع المتهالك، ولكن حتى الوصول لتلك المحطة تبقى الكرة في ملعب المدرب الفرنسي رودي جارسيا، فيتعين عليه اما تغيير طريقة اللعب وتقليل عدد اللاعبين اصحاب النزعة الهجومية وإضافة ظهير حر خلف قلبي الدفاع واما بالاستمرار بنفس الطريقة مع تغيير واجبات بعض اللاعبين داخل الملعب لغلق المساحات وابعاد الكرة قدر الامكان عن منطقة جزاء الفريق فهل يفعل ذلك ام يستمر في تلقي الأهداف الواحد تلو الأخر، هذا ما ستجيب عنه المباريات المقبلة للفريق.