فن صناعة الخزف في آسفي تراث متوارث


مدينة آسفي تعد واحدة من أقدم المدن المغربية، حيث تقع على المحيط الأطلسي بين مدينتي الجديدة والصويرة وتبعد عن مدينة الدارالبيضاء بحوالي 200 كلم، وعن مدينة مراكش بحوالي 160 كلم، وتعد من بين أعرق المدن في المغرب التي تضم مجموعة من المآثر التاريخية والقلاع التي تشهد على تاريخها العريق.
تشتهر مدينة آسفى بحكم موقعها بأن بها عدداً كبيراً من معامل تصبير السمك و ورش تصنيع الخزف الذين يمثلان عصبها الاقتصادي، و يمثل الخزف أهم الحرف التقليدية بالمدينة وتراثا ثقافياً وسياحياً لها، وتتمركز صناعة الخزف في حي الشعبة الذي أسس من أجل إحتضان العدد المتزايد من حرفيي الخزف، و يوجد بها حوالي 100 خزفي يمارسون عملهم في 74 ورشة مجهزة بـ130 فرنا تقليدياً، ثم هضبة الخزف وهى أقدم حي في المدينة يعمل فيه أكثر من 800 حرفي في 37 ورشة مجهزة بـ70 فرناً تقليدياً.



وتتكون المادة الأولية للخزف من الطين والماء وبعض المواد الكيماوية والخشب التي يتفنن الحرفيون في توليفها واعطائها أشكالا هندسية رائعة، وهو ما جعل خزف آسفي يحتل مكانة عالمية، وجعل آسفي تعتبر مدينة الخزف بامتياز في المغرب.