باتت خدمة «الكبس والتقاط الصور البانورامية الواسعة» متوفرة في الكاميرات الرقمية منذ سنوات، بفضل الإنجازات العصرية المدهشة للتصوير المفاجئ والسريع والمعالجة القوية. أما البرمجيات المكرسة خصيصا للمشاهد البانورامية، وعمليات دمجها معا بشكل يدوي، فقد أصبح مصيرها من مصير الديناصورات.
وبفضل تطبيقات مثل «360 بانوراما» 360 Panorama، يمكن إضافة خدمة الصور البانورامية الواسعة إلى اللائحة المتنامية من مميزات التصوير، التي يمكن للهواتف الذكية والكاميرات الصغيرة المدمجة القيام بها.
والتقاط المشاهد البانورامية الواسعة عن طريق «360 بانوراما» هو أمر حدسي، أكثر من أي نظام شاهدناه في الكاميرات الرقمية المكرسة لهذا الغرض، إذ يتوجب على المستخدم فقط إمالة هاتفه، أو تدويره عموديا، في الوقت الذي يقوم التطبيق بـ«طلاء» شبكة ما بالمشهد المطلوب. وهي عملية منطقية جدا لدى استخدام هذا التطبيق.
كما أن التشارك بهذه الصور، خال أيضا من أي متاعب، فهي صور تفاعلية تقوم الشركة المطورة لهذه الخدمة «أوسيبيتال» باستضافتها على موقعها. لكن من الضروري الحصول على حساب تسجيل، مع دعم تسجيل أيضا في «فيس بوك» و«تويتر»، كما أن الصور البانورامية المستوية العادية يمكن التشارك بها أيضا.
وكل صورة بانورامية هي في الواقع مجموعة من الصور المجمعة والمدروزة معا، وكلما كان هناك الكثير من اللقطات، كانت هنالك الكثير من الأخطاء. فكل صورة بانورامية نقوم بالتقاطها لها عيوبها التداخلية وظلالها ومشاهدها المكررة. إذ من الصعب جدا تجميع الصور سوية بشكل نظيف، بحيث إن أي اختلاف بسيط في المشهد المنظور، أو المكان، يمكنه تعطيل الصورة.
وتبدو الصور البانورامية جيدة على الشاشات الصغيرة، لكن عدم التجانس يبدو أكثر وضوحا على الشاشات الكبيرة. وتزعم «أوسيبيتال» أن تصدير هذه الصور من شأنه تحسين نوعيتها، لكننا لم نلحظ أي اختلاف، كما تقول «يو إس إيه توداي».
وجودة الصور غير متجانسة جدا بالنسبة إلى تطبيق «360 بانوراما»، الذي هو ابتكار أكثر منه عملا جيدا، لكنه أفضل ابتكار رأيناه حتى الآن، وهو جدير بتجربته.