شهد الاجتماع الذي ضم رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي تطابقا في وجهات النظر بشأن أهمية ابعاد العراق عن سياسة المحاور وإنما الانحياز للعراق وشعبه ومصلحة مواطنيه .
وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء تلقت «الصباح» نسخة منه: ان العبادي استقبل الرئيس معصوم في مكتبه وناقش معه الوضع السياسي في إقليم كردستان فيما دعا الرئيسان القوى السياسية في الإقليم إلى التهدئة والحوار والحفاظ على أرواح المواطنين، في الوقت الذي أكدا فيه دعم الإصلاحات وعدم عرقلتها، وطمأن العبادي خلال ترؤسه اجتماعا لخلية الأزمة بتأمين رواتب الموظفين والمتقاعدين وشبكة الحماية والقوات الأمنية والحشد الشعبي في موازنة 2016 . وبارك رئيسا الجمهورية والوزراء الانتصارات المتحققة من قبل القوات المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة على عصابات داعش الإرهابية في بيجي والأنبار، مشددين على توحيد الجهود لمواجهة التحديات التي يواجهها البلد في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية».
إلى ذلك ترأس الدكتور حيدر العبادي اجتماعا لخلية الأزمة لإجراء مراجعة شاملة لقانون الموازنة العامة لعام 2016 تمهيدا لطرحها في الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء الذي سيعقد غدا الأحد. وشدد الدكتور العبادي على ضرورة أن تتسم بنود الموازنة المالية وتفاصيلها بالدقة والواقعية وان تأخذ بنظر الاعتبار الإيرادات المالية المتوقعة لعام 2016 وتأمين الرواتب والأجور لموظفي الدولة والقوات المسلحة والأمنية والحشد الشعبي والمتقاعدين إضافة الى تأمين المبالغ اللازمة لتغطية الفقرات الخاصة بالرعاية الاجتماعية وإدامة التسليح وتخصيصات الفلاحين.
وفي سياق آخر ناقش العبادي مع وزراء ونواب ومحافظ وأعضاء مجلس محافظة نينوى التحضيرات لعملية تحرير محافظة نينوى بالكامل وتهيئة الأجواء المناسبة للبدء بالتحرير من خلال خطة محكمة لتقليل عدد الضحايا من المقاتلين والمدنيين، دون نسيان النازحين منها والايزيديات المخطوفات من قبل عصابات داعش.
ورأى الدكتور العبادي ان أكثر الموجودين في الموصل لا يقبلون بوجود داعش ولكن ليس لديهم قدرة للتخلص من هذه العصابات، داعيا إلى الوحدة بين جميع المكونات والطوائف باعتبارها أهم متطلبات معركة تحرير نينوى، منوها بأهمية السيطرة على الأوضاع بعد التحرير وان للمطالب أولويات بسبب الأزمة المالية.
المصدر
http://www.imn.iq/news/view.77782/