لو صادفك إنسان أعمى وقال لك تصف له الحياه
فكيف ستصفها....؟؟_____________
للحياة متناقضات وثوابت وتختلف وتتباين من شخص لاخر حسب رؤية الشخص وكيف ينظر للحقيقة من وجه واحد ام من اوجه متعددة
اترك البصمة لاقلامكم الثرية وعقولكم الزاهرة
للوصف
مع التحية
لو صادفك إنسان أعمى وقال لك تصف له الحياه
فكيف ستصفها....؟؟_____________
للحياة متناقضات وثوابت وتختلف وتتباين من شخص لاخر حسب رؤية الشخص وكيف ينظر للحقيقة من وجه واحد ام من اوجه متعددة
اترك البصمة لاقلامكم الثرية وعقولكم الزاهرة
للوصف
مع التحية
التعديل الأخير تم بواسطة Gardi ; 17/October/2015 الساعة 1:36 pm السبب: تعديل واضافة لتفادي الحذف
افتتاح موفق ... اسجل حضوري
سوداء مُضلمه بأناس برعوا في ارتداء الاقنعه ... جيده أحياناً لكن بها بعض الضُلم
يسلمو للموضوع
حلوة و رائعة لان الله موجود دائما فله الحمد و الشكر سرمدا
سيدي المحترم،
تقبل مني وكل من سيقرء حرفي الفقير، رغبتي العميقة بالتوضيح لا التجريح:
ان يختلف البشري عن الاخر، كفقدان احدهم القدرة على الرؤية او اي خاصية اخرى، بل القدرات المكتسبةِ كالنباهة او التعمق في مفهوم ما او علم من العلوم مثلا، لا تعني ان البشري الاخر، كائنُ من الفضاء الخارجي او من عالم الخيال ولا علم له بما يدور حوله ... وبالتأكيد لا يعني بأنه متخلفٌ عقليا او غبي ... ففاقد قدرة الابصار منذ الولادةِ او بعدها بحين ... وان لم يكن يستطيع رؤية لون حرفي هذا ... لكنه بالتأكيد له القدرة على تمييز ما تحمله من معاني ... وهذا شأنه مع الحياة كلها ... فهو يدركُ معانيها مثلي ومثلك وربما بشكل اعمق صدقني ...
الكفيف ... ليس غبيا ولا كائنُ غريب عن محيطه والكوكب ... وليس صاحبُ العينُ والاثنين ... بشريُ خارق الذكاء، ادرك حقيقة الوجود ... وحمل حجر معرفتها بدلا عن الدماغ في رأسه!
انها دعوة في هذا الموضوع ... الى احترام اصحاب القدرات المختلفة عن عامة البشر، والعامة لا فضل لهم في عيونهم التي تبصر او اطرافهم التي تتحرك ... عن اولئك الذين حرموا منها!
فالعجز يكون داعيا للشفقة وانا اصر على قولي هذا ... حينما يتحول الى عجز مجتمعاتٍ بأكملها ... عجزُ متكرر وربما باصرار عن الشعور بأحاسيس المختلفين عنهم في قدراتهم الجسدية او غيرها ... او في الوان بشرتهم ... او في تخصصهم التناسلي ... وفي معتقداتهم بالامل والوهم والخوف والسعادة والحزن ...
هذا عجزُ يصل الى درجة مخجلة، اذا ما واضب حامله فردا او مجتمعا، في تصوره بأنه قدراته البسيطة، ميزةٌ خارقة ومقدرةُ نادرة له فيها الفخر عن من اختلفوا عنه ... فمن يتبختر بجهله غافلا انه بجهلهِ يؤذي الابرياء والمجتمع ونفسهِ، ففي اغلب الاحيان يثير الضحك والضوضاء ويعرقل بذلك صفو الاخرين وسير الحياة والتعلم والعمل بل ونفسه ...
والنبيه وصاحب التجربة وحامل العلم يدركُ جيدا، ضئالة ما قد تعلمه او سيتعلمه الى اخر لحظة من حياته هذه ليس هو حسب بل جميع البشر من قبله وبعده ... ولذلك تراه بسيطا ومتواضعا وحساسا ويخشى على شعور الاخرين ولا يمن عليهم من برجه العاجي وكأنه بما حقق صاحبِ فضل عظيم على غيره...
وها انا اقحمتها نفسي الفقيرة بالخبرة في سجالٍ ربما يقول الغير بانه الجهل بعينه و بغير جدوى ... لكن الصمت عن ايلام مشاعر الاعمى ... يؤلمني وكثيرا ...
وها هو الفقير موهاتما يصفها الحياةُ لك كما خبرها ... فأفعل بها ما تشاء ... واني قصدتُ فيها خيرا ... ولعلك وغيرك من الذين اتوجس فيهم الامل والفهم، ستدركُون قولي ... وان لم تفعلوا فلكم ان تفهوه قدحا فأنا ساكون حينها قد فشلت في اقناعكم بالخير الذي قصدته بها ...
و لانها كلفتني وقتا وجهدا وصبرا، فاني سأنزله تصوري هذا بموضوع منفصل اخر!
اقولها بصدقٍ ممزوج بمرارة لا انكرها
محبةٌ وسلام
الحقيقة لم أكن أنوي التعليق على هذا الموضوع بشكلٍ مطوّل ، فالإخوة الأعضاء وبالأخص ذاك الجميل الذي يصف نفسه بالفقير وهو من أغنى الأغنياء في هذا المضمار وأعني الأستاذ (موهاتما) ، أجادو فيه .
لكن وجدتُ نفسي مضطراً للتعليق لكوني أعمى كما تفضل الأخ محمد ابراهيم ومن حق الآخرين علَيَّ توضيح لهم ما أكون .
أخي الكريم أول نقطة في كلامي أود التنويه الى مسألةٍ هامةٍ هنا وهي ضرورة تسمية من فقد بصره (كفيف) أو (مكفوف) وإن كانت الأولى أكثر صواباً لكن لا ضير من استخدام الثانية وهي الشائعة في العراق وبعض الدول العربية ، وأود التنبيه الى أن لفظة (أعمى) وإن كانت ظاهرياً تشير الى فاقد البصر لكن اصطلاحاً تشير الى من فقد بصيرته أي إيمانه ونقاء قلبه وصحوة ضميره وواضح ما سوف يسببه استخدامها من خطأ جسيم فالأفضل استخدام (كفيف) أو (مكفوف) أو (ضرير) أو (بصير) وهذه أفضلها معنىً وجمالاً .
نقطةً أخرى أحب الحديث عنها وهي كما تفضل السيد موهاتما من فقد القدرة على بصره لم يفقد القدرة على فهم معنى الحياة ، فنحن نشعر بالحرارة دون أن نراها كذلك نشعر بألم المشكلة أو صعوبتها وبلذة الراحة وحلاوتها دون أن نراهما وهذا ما يستطيعه الكفيف يشعر بألم المشكلة أو حلاوة السعادة أو الراحة من شيء معين ، بالتالي هو قادر على وصف الحياة لك وأنت قادر على وصف الحياة له ، فكما يقول موهاتما الحياة لا تعتمد بالوصف والإدراك على اللون .
ختاماً أعتذر عن الإطالة لكن رأيت من واجبي وحق الآخرين علَيَّ كتابة التعليق لإيضاح أمر قد يكونُ ملتبساً أو غامضاً لدى بعض الإخوة كما حدث عند الأخ محمد ابراهيم ، والحقيقة أنا سعيد بهذا السؤال فلا يظن بعض الإخوة أني أنزعج اذا يسألوني عن شيء يتعلق بكوني مكفوف بل أنا أُسَرُّ بذلك فجوابي عليه سيزيل غموضاً حاصلٌ لديه وربما ينقل كلامي الى آخرين اذا دار في محضره كلامٌ عن المكفوفين وبذلك ينقل الحقيقة لعدد أكبر من الناس ويطلعهم عليها .