و في أذناب الليل تولد باغية
تسكن أرجاء مرآته الرطبة
و انعكاس أكاذيبه يلتهم ملامح وجهه
حتى لم يعد يتعرف على ذاته
من هذا المتجسد في هذه الحلة الخاوية ؟
كصدفة يسمع منها البحر و لا يمكن الوصول إليه
إذن هي مجرد خيالات غارقة في أصداء ضجيج لا يسمعه غيره
و لكنه مخطئ
و قد اشرأبت عيناه أعلى
فسقط قمراً ممحوقاً
قد أذنب بالشمس وطؤه
أجل تلك لعنة الكفر بأنثى
أن تنافح بيسارك إلى قصاصيب الطب و السحر
فلا يقدر أحد منهم على استئصاله
و يرن منبه العمر بين سندانين من انتظار و مضغ ذاكرة
و ذاك المنجل المعهود لذي الرداء الأسود
يغرس في خاصرتك
و أنت تنظر استعجاله فيأبى
عندها تتوقف حبات الرمل عن الهطول في جوف ساعته المقلوبة
و يجمد كل شيء
فتحيا الأبدية لوحة جامدة
موؤدة الروح تراقب الغربان تنعق على شاهدك اليتيم في ضباب لا ينتهي