نجحت ثورة منتخب إيطاليا وتغييرها للخطة والتشكيل في قيادة الفريق للتأهل إلى دور الثمانية من كأس أمم أوروبا بالفوز على أيرلندا 2-0 ضمن الجولة الختامية من مرحلة المجموعات.


واشترك ثنائي هجوم إيطاليا أنطونيو كاسانو وماريو بالوتيلي في الفوز إذ سجل كل منهما هدفا.

واحتل منتخب إيطاليا المركز الثاني في المجموعة برصيد 5 نقاط من تعادلين مع إسبانيا وكرواتيا وفوز على أيرلندا.

ويأتي منتخب إيطاليا وصيفا لإسبانيا في المجموعة بعدما تأهل أبطال أوروبا برصيد سبع نقاط من انتصارين وتعادل.

وجاءت أيرلندا في مؤخرة الترتيب بثلاث هزائم تحت قيادة المدير الفني الإيطالي المخضرم جيوفاني تراباتوني.

وكسر منتخب إيطاليا ثلاثة حواجز بالفوز على أيرلندا 2-0، إذ حقق الأتزوري أول فوز، وسجل الفريق هدفين في مباراة واحدة، وخرج رفاق كاسانو بشباك نظيفة لأول مرة في اليورو.

ثورة ضد الاستاذ

وفاز برانديللي على تراباتوني في المباراة الخاصة بينهما إذ كان قبل اللقاء صرح مدرب إيطاليا أن نظيره في أيرلندا يعتبر "الأستاذ" في مجال التدريب.

وحقق منتخب إيطاليا الفوز بعدما غير مدرب الفريق تشيزاري برانديللي الخطة من 3-5-2 إلى 4-3-1-2 إذ أعاد دانيلي دي روسي من الدفاع إلى وسط الملعب.

قدم منتخب إيطاليا مستوى مهتزا في الدقائق الأولى، ووضح أن الفريق لم يهضم بعد طريقة اللعب الجديدة وواجباتها في خط الوسط.

وزاد من صعوبة المباراة أن أيرلندا اعتمدت خطة دفاعية قوية ولعب تراباتوني على غلق العمق أمام وسط إيطاليا.

وتأخر التفوق الإيطالي حتى الدقيقة 30 حين حصل الأتزوري على أول فرصة من ناحية الظهير الأيسر بيلزاريتي الذي أرسل عرضية إلى أنطونيو دي نتالي، سددها الأخير لترتد من كتف مدافع أيرلندا ريتشارد دن.

وبعدها بثوان حصل دي نتالي على انفراد وراوغ فيه حارس أيرلندا شي جيفن، قبل أن يمرر كرة عرضية لم تجد من يحولها لهدف في إيطاليا.

ثم خطف كاسانو الهدف الإيطالي من كرة رأسية اصطدت بجيفن ومرت إلى داخل المرمى.

دفاع إيطالي

الشوط الثاني شهد ارتدادا إيطاليا للدفاع، وترك الكرة في أقدام منتخب أيرلندا.

حدث ذلك مع هبوط مستوى أندريا بيرلو وإصابة قلب الدفاع الذي يجيد الضغط على الخصوم جورجيو كيلليني وخروجه مستبدلا.

وظلت إيطاليا تحت رحمة أيرلندا، ولم ينقذها سوى حارسها جيانلويجي بوفون الذي رد ركلة حرة صعبة، وكذلك دانيلي دي روسي الذي ظهر رائعا في استرجاع الكرة من خصومه.

ولم يهتم برانديللي بتراجع مستوى لاعبيه في الوسط ودفع بعناصر هجومية أبرزها ديامنتي وماريو بالوتيلي في مكان دي نتالي.

وظل هجوم إيطاليا مختفيا حتى وصلت كرة عرضية لبالوتيلي سجل منها سوبر ماريو هدف الأمان بركلة مقصية جملت تأهل الأتزوري للدور الثاني.