ساروا نحو السماء بعتق اجسادهم من ظلمات الافاق ابصروا نور
الرساله بحقائق التجريد فارتفعت عن انفسهم مهانة الوهن والضعف لم يعرفوا مفردات التردد فاصبحت نفوسهم مستعره للشهاده كل ينتظر صابرا" اذن امامه ليجرد روحه من جسدها البالي ينظرون الى سيل الرجال وفي دواخلهم حقيقة ابراهيم ونوح فرحين مستبشرين بثباتهم على وصية رسولهم العرض الانساني في كربلاء كان باذخا" لكل المفردات بشقيها الايجابي والسلبي كانت حربا" بالنيابة عن كل مساؤي الانسان وسوأته امام تلك الثله التي تريد رسم خارطة الكرامه الانسانيه ملئت السموات بالدموع ولم ترشف شفهاهم ندى الماء اتشحت الارض بالسواد لكن الارض لم تحتضن الزواكي الابعد برهة من الزمان واعتقد ان الارواح التي سبقت اجسادها بالشهاده كانت تتلهف للرجوع مرات عديده للوقوف مجددا"امام امامها كي تصد عنه حر السهام وكي تدفع عنه احد بلاءاته الا انه سلام الله عليه ابى الا ان يتحملها وحده لم يشاركه فيها احد فسلام على الحسين من اول الخلق الى نهاية الدنيا ورحمة الله وبركاته