جوانب التوحيدية والعرفانية في قضية كربلاء
من اجل تبيان الجوانب التوحيدية والعرفانية والخلوص الصادق النقي في سبيل الله والاعتقاد باننا نحن خلق الله ليس لنا سوى الله من ملاذ
ربما كانت عبارة ابي عبدالله الحسين علية السلام التي وردت في خطبتة التي القاها في مكة المكرمة وهي من اوائل الخطب التي القاها علية السلام ربما كانت هذه العبارة وحدها كافية
فقد ورد في خطبته علية السلام
(( رضى الله رضانا اهل ))
وقال الامام الباقر علية (( نحن اهل البيت لسنا كذلك نحن لانحب شيئا من عندنا مايراه الله لنا نرضاه))
فلنقرا الجمل الاخيرة التي نطق بها الحسين ع قبل موته في يوم عاشوراء
ففي يوم عاشوراء كان عمر ابن سعد اول من اطلق سهما في المعركة حيث قال بعدها اخبروا الامير (ابن زياد) بانني اول من رمى الحسين ع بالسهام وبعد ذلك السهام كانت الحرب قد بدات كان الحسين قد منع اصحابة من ان يكون البادئين بالحرب
نعم انتهت بسهم لقد كان الحسين ع بعد راكبا على فرسة ومنهك القوى وقد اصابته جراحات كثيرة وقواء الجسمية كانت قد اشرفت على النهاية واذا بالسهم الاخير ياتي من العدو فيقع في صدره الشريف ويقع ابو عبدالله الحسين ع عن فرسة الى الارض وفي ذلك الحظة يقول
(((( رضا بقضائك وتسليما لامرك لامعبود سواك ياغياث المستغيثين))
لاحظوا معي كيف يمضي الحسين ع ليلة العاشر من محرم وكيف انه علية السلام قد ارادها للاستغفار والدعاء والمناجاة والصلاة والتحدث الى البارئ جل وعلا
كما يعلم الجميع ان الحسين واصحابه قد استشهد بعد ظهر يوم العاشر جاء ابو الصائدي الى الامام الحسين ع ويقول له يابن رسول الله لقد حان موعد الصلاة واننا نريد ان نصلي صلاتنا الاخيرة جماعة بامامتك
فانظروا اية صلاة كانت !!! كانت السهام تنزل من حولهم كالمطر والكن الحسين واصحابة كانوا يغرقون في الذكر الله والخشوع لله
اماعظم من صلاة تلك التى صلاها الحسين علية السلام