قسا " الرباط الصليبي" على المواهب الكويتية في السنوات الأخيرة، وبات العدو الاول والعائق امام استمرار مسيرتهم التي ما لبست ان تبدأ نحو الأضواء والشهرة.


وبالرغم ان الرباط الصليبي لم يعد ذلك الشبح الذي يقضي على آمال وطموحات اللاعبين، إلا انه لا يزال هاجس اي لاعب في الملاعب الخضراء، لاسيما ان التعافي منه واستعادة المستوى المطلوب يتطلب عزيمة جبارة وفترة زمنية لا تقل عن سنة او يزيد.


وفي الملاعب التي لا تتمتع بأرضيات مستوية يكون الخوف مضاعف من الإصابة بقطع الرباط الصليبي، كما ان التفكير الذهني الذي يسبق حركة القدم يكون في أوقات كثيرة سببا للتعرض لهذه الإصابة.


وفي الكويت وبصورة ظاهرة تعرض اكثر من لاعب في الموسمين الاخيرين لهذه الإصابة وهم على بداية الطريق، حيث طالت في لاعب العربي الدولي محمد فريح، ومن بعده الموهوب لاعب القادسية السابق ومحترف الشباب السعودي الحالي سيف الحشان، ومن ثم موهبة الكويت أحمد حزام، وايضا الحارس الدولي للعربي حميد الخلاف، وأخيرا وليس آخراً لاعب القادسية الصاعد أحمد الزنكي، والأخير كان فرس الرهان في الموسم الحالي للكرة الكويتية، بعد ان قدم مستويات لافتة خلال مباريات قليلة خاضها اللاعب مع الأصفر.


ولأن الإصابة قدر محتوم، فان الزنكي والذي اعتاد منذ بداية هذا الموسم الدخول الى الملعب من على مقاعد البدلاء، إلا ان إصابة نجم القادسية والكرة الكويتية بدر المطوع اثناء عملية الإحماء والتي سبقت مباراة القادسية والشباب، دفعت بالجهاز الفني الى الاستعانة بالزنكي والذي انتظر هذه الفرصة منذ فترة طويلة ليثبت أحقيته في ارتداء قميص الأصفر كلاعب أساسي.


لكن القدر لم يمهل الزنكي ليتعرض وقبل نهاية الشوط الاول من المباراة باصابة وجعت قلب كل ما شاهدها عبر الشاشات وداخل استاد الأحمدي.


ومن المفارقات ان الزنكي تربى على ملعب المباراة حيث كان احد اللاعبين في نادي الشباب قبل ان ينتقل الى القادسية ويسطع هذا الموسم، كما ان إصابة الزنكي امام زملائه السابقين في نادي الشباب وأمام بصر وسمع والده الذي يعمل مديرا للكرة مع أبناء الأحمدي.


وأخيرا نهمس في أذن الزنكي ورفاقه من المواهب الكروية، بضرورة التأهيل من هذه الإصابة بشكل ممتاز، وعدم استعجال العودة للملاعب الا بعد التعافي بصورة كاملة من الإصابة، ونتمنى ان يتجاوز اي لاعب في الكويت وخارجها محنة الإصابة بكل عزيمة واصرار.


كووورة