في محرم
الكل يعيش ايام هذا الشهر الحزين
الاطفال
النساء
الشباب
الشيوخ
وكل واحد منهم يجول في نفسه كوكبة من الخواطر
والتي عادة ما تقدح
في لحظة تعايش حقيقية مع احزان كربلاء ...
في لحظة دمعة صادقة تشق انوارها على ارض القلب ...
في لحظة تجرد عن كل زخارف الحياة وبهجتها ...
فلا يبقى الا رمال ، ودماء
وصوت صليل السيوف ، ونار تُحرق الخيام
وتناثر الاطفال كعقد لؤلؤ انقطع في كل الارجاء ...
وصوت ينادي :
(ألا من ناصر ينصرنا ألا من ذاب يذب عنا)
وصراخ نساء وهن بلا حما ، ولا غطاء ولا ووطاء
فتختنق الروح بعبرتها ، ولا تجد ألا انينها يتعالى الى السماء ...
فداك نفسي وروحي يا ابا عبد الله ...