خارجون عن المألوف
مستنكرون لواقعهم ذرفوا المزيد من الدمع لـ يبقوا متألقين
ظنوا بأنهم بيدهم تقرير المصير وصدقوا ذاك الظن
قبعوا بلاحراك مُدركين بأن مايريدون سوف يصل إليهم
لكنهم ثابتون آماكنهم والجميع يسير بجوارهم والحياه تسير
عشقوا ذواتهم .. ونالوا أعلى المراتب
وهم ليسوا إلا اجساد لاتهوى الوهم
سجناء آرواحهم
قرروا أن يعيشوا لـ ِ أنفسهم
تعبوا .. سهروا .. إجتهدوا .. ونالوا مايريدون من تقدم
نظروا لمن حولهم
الحياه تغيرت
والأماكن قد تلاشت
والأشخاص قد ختلفوا وباتوا يدركون الحقائق
وهم في عُزله
أذابوا مشاعرهم فـ ضربت عليهم قضبان من حديد
فـ باتوا سجناء لـ ِ أرواحهم
غارقون يبحثون عن الأمل
بـ ملذات الدُنيا عابثين مُنددين بـ ِ مبادى أقرب للحكم النازي
أختلطت مشاعرهم بين كره وحب لـ تكون النتيجة إغواء
وتتبع لـ كل ماهو دارج إبتعدوا عن مايُسعدهم
وإقتربوا مما يجعلهم آكثر تعاسه غرقوا
ونسوا بأن الأمل يبحث عنهم وهم لازالوا يبحثون عنه
آطفال هائمون
برائتهم تتأجج بـ أعينهم ووتتلون الدنيا بـ ِ ضحكاتهم
آطفال ولكن
بـ أفكار مُضاهيه للـ ِ التقليد وهم لايعون
وقعوا فريسه وأصبحت تلك الأجساد الغضه
تتمايل أمام الأعين لـ ترتوي
وقعوا فريسه منهم آقوى لـ يكونوا كـ الأداه يعبثون بهم
وقعوا فريسة الفقر فـ خرجوا بأنفسهم يبحثون عن القوت
آطفال
لهم تلك النظره الطفوليه لكنهم هائمون
رحلوا ولا زالت آطيافهم قريبه منا
عن ذات الطريق الذي نسلكه
وهم كـ النبض في خفوته وشدته
رحلوا ولازالت لهم ذات المكانه
كانوا كـ النجوم تشع بـضحكاتهم
بـِ آحــاديثهم .. وبـ ِ مواقفهم
رحلوا عناَّ
ولازالت آطيافهم قريبةً منَّا
جميعنا نُخطى فـ نحن بشر ولسنا مُنزهين عن الخطى لكن تكرار الوقوع فيه
هو مايجعل منا آمة تستمتع بـ ِ أخطائها فلانتقدم قدر أنمله
رجلاً جاء للنبي صل الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه
قال ثم يستغفر منه ويتوب ,قال : يغفر له ويتاب عليه , قال : يكتب عليه
قال :ثم يستغفر ويتوب منه ,قال : يغفر له ويتاب عليه . قال فيعود فيذنب
قال :\"يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا \"
الحياه لاتتوقف بـ فقد شخص ولاتتوقف بـ سقوطه
الحياه تستمر وتتغير والأشخاص يتغيرون
فـ لما لانكون أنفسنا ؟؟