علِمني ..علِمني
أيُّها المُتمرِّدُ على حواسي
كيف أمَشّطُ وجهي بـ ظلَّي؟؟
وكيفَ أستجمعُ أوردتي المُتضخمة بالعراءِ؟؟
لـ أبني منها سُوراً
يتَّسِعُ لـ ضعفي وخذلاني
أناقضُ نفسي أحياناً
وأعودُ أمشّطُ دروبي بـِـ خُطى الظنونِ
أهضمُ أمنيتي بـِ مناديلِ الحلمِ
ثم أسكبُ شراييني المحقونة بالدماءِ
على حافّةِ ريحٍ صفراءٍ
أحلَّقُ بأعماقِها
ودمي مُلطخٌ بالغثيانِ
فَـ بهتتْ ألَّواني
بـ ألفٍ ونونٍ زائدة
يلفَّني وشاحَ المطرِ
بـِ أفكاري العالقة بـ رأسي
وأنا....... أنا
المُترهَّلةُ بـ طرقاتِ الحنينِ
أمارسُ الندم
على وسادةِ جرحٍ وصفعةٍ
لا تعرفُ مني شيئاً
مرآتي فقط من تعرفني
وشاعرُ الليلِ يقرأني
كـ قصيدةِ ماءٍ متواطئةٍ
مع الموتِ والغروبِ
يهبُّ حنجرتي الفظَّة
للجرحِ والسكينِ
..............................
شهقة نبض مُسافر