إتحاد سعيد للأول وناجح للفئات والحالي الى اين؟



14-10-2015

مقال | محمود الحمداني / موقع اللاعبين العراقيين المحترفين
لكل موضوع نقاشه الخاص ولكل هفوة تقديراتها وما يجري في اركان كرتنا حاليا لا يمكن وصفه الا بالتوهان التام والذي اضاع فيه المنتخب ما بدا له من بصيص امل في كأس اسيا الاخيره ، استراليا 2014 ، فالذاكره لا يسعفها الرجوع بعيدا لإنجازات الشباب والناشئين لندخل أنفسنا في دوامة طويلة عريضة لا نستطيع تغطية كل دقائقها.
فلو جئنا لبيت الداء والموطن الرئيسي لما يحدث في اركان المنتخب الأول وعلى الأقل في هذه الفتره ، فالفوز الفقير على ثاني اسوأ منتخب في التصنيف الأسيوي للمنتخبات المشاركة في التصفيات المزدوجة اعقبها تعادل في اخر عشر دقائق مع تايلند الحالمة والتي كانت خاسرة بهدفين لتكمل فيتنام الركب وتجعل العراق خاسرا حتى الدقيقة السادسة والتسعون لولا رأفة الله بركلة الجزاء التي لم يخطأ في تنفيذها القائد يونس محمود الذي انقذ مدربه قبل نفسه من مقصلة الجماهير التي كانت على موعد مع الإنتصار التاريخي الأول لفيتنام والتي كانت تحلم في ملاقاة العراق حتى وقت قريب.
الإتحاد العراقي ومنذ 2003 تعاقب على تولي مهامه كل من حسين سعيد والذي قاد إتحاده من الأردن ليتخلى مجبرا عن كرسيه لنائبه ناجح حمود والذي لاقى ذات المصير مع نائبه عبد الخالق مسعود.
فتولي سعيد كان للحقبة من 2003 وحتى 2011 والتي شهدت ابرز انجازات العراق ساعده في ذلك الفترة الطويلة مقارنة بمن تلاه حيث حقق :
● المركز الرابع في اولمبياد اثينا 2004
● فضية اسياد الدوحة 2006
● كأس اسيا 2007
● التواجد في كأس القارات ” جنوب افريقيا 2009 “
كأبرز الإنجازات تخللتها انجازات بسيطه لمنتخبات الفئات السنية لا تستحق الذكر.
ليستلم بعدها ناجح حمود الدفة ويستمر التراجع ليحقق نتائج كادت ان تكون محصورة فقط على المنتخبات الأخرى دون المنتخب الأول ، فقد حقق إتحاد حمود الإنجازات التاليه :
● التأهل لكأس العالم 2013 بالنسبة لمنتخب الناشئين كأول مرة في التاريخ بعد وصول المنتخب لنصف نهائي كأس اسيا للناشئين 2012.
● وصيف كأس اسيا 2012 بالنسبة لمنتخب الشباب
● رابع كأس العالم للشباب ” تركيا 2013 “.
● بطولة اسيا للمنتخبات الأولمبيه تحت 22 عام.
ليستلم بعدها عبد الخالق مسعود القيادة والذي رغم فترته القصيره التي لا يمكن ان تنصفه في التقييم لكن الملفت إن اتحاد مسعود كان مميزا في مسألة مدرب المنتخب الأول فمن تخبط لآخر ومن هارب لخائب توالت السقطات وكانت الحسنة الوحيدة هي الهدية التي جائت من حيث لا نحتسب بمدرب كان هدية الرب في السنة الأخيرة حيث شهد اداء المدرب راضي شنيشل تطورا ملحوظا مع نادي قطر القطري والذي سمح له في تحقيق رغبته في قيادة الأسود ليتلافى السقوط في الكارثة في استراليا ليقدم المطلوب ويساعده في ذلك تواجد محترفونا في اوربا والذين قدموا اضافة ملحوظة لأداء المنتخب سواء في بلوغ النهائيات او النهائيات نفسها فكانت نتائج اتحاد عبد الخالق مسعود كالتالي :
● المركز الثالث في الألعاب الآسيوية في كوريا 2014.
● المركز الرابع في كأس اسيا 2015.
لذا فأن النتائج كانت متفاوته كتفاوت الفترات في القيادة لكن الواضح إن جميع من مر لم يقدم اللمسة الواضحة بل إن الفترة الأخيرة شهدت تدهورا واضحا في الأمور الإدارية للمنتخب الوطني والتي طفت على السطح وقوضت اداء المنتخب والذي اصبح يملك لاعبين في مستويات عالمية ، فبدل أن يستغل المنتخب قوة العناصر المتواجدة في دوريات عالمية يشار لها بالبنان عاد وانتكس في فترة قياسية جعلت منه غير قادر على مجاراة فيتنام حتى.
فهل يستطيع الإتحاد الحالي مراجعة الأرقام واستلهام العبر من اتحاد سعيد الذي طغى عليه صبغة المنتخب الأول او اتحاد حمود الذي اهتم بالفئات العمرية رغم التحفظات على بعض الحيثيات ، وهل سيكون مسعود قادرا على تلافي ذلك في وقت قياس؟