..
لا أدعي الحزن ولا الكآبة .. لكنك موجع من حيث تقرأ ..
..
لا أدعي الحزن ولا الكآبة .. لكنك موجع من حيث تقرأ ..
..
إعتدنا في كل عيد أن نبكي شهيدا.. نعزي فقيدا.. نعانق الأمهات .. وكأن العيد خلق لهذا الغرض فقط .. مع أن الحقيقة تقول أنهم عند ربهم أحياء يرزقون .. ونحن في ظل هؤلاء الذين تزدحم بهم قائمة القتلة .. أموات بلا شك .. رغم هذا.. الفقد مر..:(
..
النظر في وجه الأحبة .. شفاء للقلب العليل ..
..
أخاف عليك من زهقة الظلمة .. من احتباس الصوت في حنجرتي .. من ظلال العتمة .. من أصابع الوهم المتربع في طريق العودة .. من أشباه الكلمات التي تعني لا .. من الجدران التي تقبض على أحاديث منقوصة .. من الموت ياعزيزي .. حين يبدو الموت .. داعشيا جدا
..
كنت سأرمي برأسي من أقرب نافذة .. كنت سأطلقه للريح .. ليكون حرا .. مرفوعا جدا .. يرى للمرة الأولى .. كيف يكون البشر كالنمل برؤية جوية خالية من الشوائب .. كنت سأقنعه كثيرا .. أن يتخلى عن فكرة أن يكون عاقلا جدا في زمن لا يعترف إلا بالمجانين ..
..
كنت سأكتب عنك .. في بوح لي أول .. واحترت ماذا أقول .. أأصفك بالباب المشرع أم النافذة النصف مفتوحة .. أم قبضة اليد المقترة جدا .. أم بالخزانة المظلمة التي تلتهم ما فوق أجسادنا أكثر مما تهب .. !؟
.. ونويت أن أكتبك .. رسالة أضاعت دربها .. ووصلت لي عن طريق الخطأ..!!
..
الضيق يفتك بالستائر .. بجيبها المعهود للعتمة .. يدير وجها للفراغ شديد الحزن..
..
أتعرف ما الأمر الذي يثير القلق .. أنني لست الوحيدة في رأسك الكبير هذا .. ما يدفع بي أحيانا .. لترك مسافة كبيرة بيننا .. وهوة لا تلتئم سريعا..