أبداً لا .. لن تعود
صرخة الشمس الّتي
حطّمت كلَّ القيود
قد تلاشى صوتها .. في الدروب المقفرة
حيثُ نام الزنبق الذابلَ في قبرٍ جديد
أبداً لا .. لن تعود
يمامةُ القدر
قد لفهّا الضباب
وطيفها اندثر
لن تأتي ..
كالنهار
كالربيع
كالمطر
عملاقة .. فتية
عروس بحرٍ تلهو في شواطئ القمر
أبداً لا .. لن تعود
حورية السماء
صاخبةٌ كالموجِ .. كالرعود
بصوتها المدوّي .. الذي يُجمّد الدماء
تغتصب الليل من العيون
وتنشر الضياء
أبداً لا .. لن تعود
نجمتيَ الشاحبة
تذبلُ روحي إذ تراها لُفِعت بغيمةٍ سوداء
تصرخُ
تهوي
تبكي بلا انتهاء
بقلمي