الرياض ـ محمد الحربي
أكد الباحث الفلكي خالد الزعاق أنه تلوح في الأفق علامات مبشرة بموسم ممطر هذا العام، وهو ما تشير له الأرقام العددية الإيجابية حتى هذه اللحظة من خلال قراءة بعض المؤشرات.
وتتشكل في الفترة الحالية سحب متقطعة في السماء الزرقاء الخالية من العوالق الترابية ويسميها أبناء البادية بسحب قلايد الوسم والقلايد جمع قلادة وهي ما يعلق في الرقبة للجمال.
وتبدأ بشاير الوسم والذي أعلن الباحث الفلكي خالد الزعاق دخوله أمس الاثنين وهي أجمل أيام السنة في الخليج العربي وتستمر 50 يوما وهو بداية البرودة في الليل.
ويطلق العرب الخمسين يوما التي تبدأ من 12 أكتوبر بالوسم نظرا لأن مطرها يسم الأرض بالنبات.
وقال الباحث الفلكي خالد الزعاق إن الوسم هو موسم نزول الأمطار الطبيعية فنزول المطر في الخمسين يوما الواقعة في الوسم تنبت فيها الأرض جميع نباتاتها، وكذلك البحر يظهر فيه اللؤلؤ فمطر الوسم يظهر اللؤلؤ في البحر والكمأ في الصحراء.
وبين الزعاق أن للوسم علامات تدل على دخوله، من بينها تخلق السحب وظهورها من جهة مغرب الشمس واخضرار الأشجار وانكسار حدة الحرارة، بالإضافة للعلامات الحشرية والتي من بينها تفشي النمل وهيجانه على وجه الأرض.
وقال الزعاق للعربية.نت إن الطقس السائد في الأيام الأولى للوسم رطب وتكون الرياح متقلبة الاتجاه وخفيفة السرعة، وقد تهب بين حين وآخر رياح شمالية غربية لا تدوم طويلا مع برودة ملحوظة آخر الليل.
وأشار الزعاق إلى أن مطر الوسم شحيح، لكنه نافع جدا وأول السحب تسمى قلايد و (عهادا) والسحاب يسمى أيضا مرابيع، نسبة للمرباع وأول نجوم الوسم يسمى "العواء" وتنبت فيه أشجار الشيح والنفل والأعشاب البرية المختلفة، بالإضافة للكمأ.
وتقول العرب "إذا ظهرت العواء طاب الهواء وضرب الخباء وكره العراء وشنن السقاء".
http://ara.tv/mjd7m