حرف موثق بضفيرة كستها حمرة الشيب ...ومشط عتيق وكحلُ مكسور..
وبقايا ذكرى شاعر فيها فيما مضى مع قصاصاته وسؤاله ..؟
كيف أستطاعت ان تبقى متأنقة وهذه الانتظارات ؟
حتى ------ عبثت حفيدتها بذلك الصندوق ذو الذكريات وخجلها من ان تبالغ في أخفائه وذلك السؤال الجرئ : ( ماما الكبيرة ) أنِت تحبين ؟.......... آه آه
رجعت بذلك السؤال الى سنين مضت ..ولم تمض ِ....عجزت عن الجواب ..
قالت في نفسها ...انا كبرت ونسيته ..إي كبرت ونسيته...
أجابت يا بنيتي أحتفظت به في قلبي
(ماما الكبيرة) ليـــــش ؟ عندك أمل بعد هل العمر.كبرتي هواي ماما..
أجابتها : أيه خلَ يعود وبس ...
أما هو ....
يتجهُ كل يوم وهو متأنق لذلك المكان المفضل عله يرى ماتبقى له من ذكريات هناك .........
كان دوما هناك بكامل أناقته ....وما زال يحتفظ بروح الشباب..
ما زال ينتقي قمصانه ما زال يحمل تلك السيجارة التي عجز عن أشعالها عمراَ....
أما زال ذلك الشاب ُ الأسمر الفاتن ...طيب أين قلبه .؟
صدفة ........
كيف حالك ِِ مدهوشة ...؟
بعدك تتذكر .؟
أو انت مثل زمان ما تهتم للنهايات مثل البدايات ما يهمك !
بعدك دوم ناوي عل الرحيل ؟
أجابها بنظرة حزينه : يا غلاي ما أقسى الوداع ثانية ً بعد منتصف العمر ..حبك كبر كل ماكبرت بس شنو فايدة كثر الكلام .....
ثم مضى وعيناه تفيض بالدموع ......
أما هي ... ظلت تنتظر كعادتها .........
.
.
.
بريق الماس