هذه مونيا شقيقة المصورجيوفاني كوكو تستلقي في سريرها بمنزل العائلة في سولمونا بإيطاليا عام 2006، وقد تأثر دماغها بإصابة عند الولادة.
"اشتركت مع مونيا بالغرفة ذاتها للعديد من السنوات"، يقول كوكو، "كانت تستيقظ في منتصف الليل ببعض الأحيان وهي تهمهم وتؤشر بأصبعها وكأنها كانت تحاول أن تقول شيئاً، لطالما كنت أراقبها خلال صغري محاولاً أن ألتقط ما تفعله."
اعتنت والدة مونيا بابنتها طوال 46 عاماً، "لطالما رأيت بأن أمي كانت امرأة لم تتمكن من اختيار حياتها، التي اضطرت للتضحية بها من أجل ابنتها من ذوي الاحتياجات الخاصة."
"المنزل كان كونها بأكمله".. "أغراضها الشخصية والعادات الروتينية منحاها الهدوء والسلام."
"أمنا، فيرناندا، تعتني خلال كل ساعة من كل يوم لتمنحها الأمن والسكينة."
"أين هي شقيقتي؟ ما الذي تحلم به؟ هذه أسئلة طرحتها على نفسي منذ كنت صغيراً."
مونيا تسير في حقل للذرة عام 2013.
"في يوم من الأيام سأعتني بشقيقتي وسأكون جزءاً من حياتها اليومية، ومن خلال تصويرها بدأنا بالندماج بحياة بعضنا مع حلاوة التجربة وصعوبتها بالوقت ذاته."
"مونيا تعيش بعادات معينة، وتتعامل بحركات بسيطة ولحظات دويلة من الهدوء وعدم الحركة".. "عالم بعيد عن أي أمر مألوف لدينا، عالم معزول عما حوله، لكنه بالتأكيد ليس خاوياً."
"اكتشفت من خلال تصويري لشقيقتي بأن عالمها ليس أسوأ مما نعيشه".. "كانت تجربة ممتعة أعادتنا سوياً لأيام الطفولة، ليتمكن عاملا العمر والبراءة من تقصير المسافة الفاصلة بيننا لنشعر بالتواصل حول أمر واحد."
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- ما الذي يدور في بال المصابين بإعاقة عقلية؟ هذا بالضبط ما حاول المصور جيوفاني كوكو اكتشافه منذ صغره مع شقيقته..
(شاهد معرضاً أعلاه بالصور التي تروي حكاية شقيقة جيوفاني)