في عرف السياسة ثمة قانون مهم انه لايوجد عدو دائم ولا صديق دائم بل هناك مصالح دائمة ..وتبني وفق هذا القانون الدول مواقفها.
فلا نحسب او نتصور ان دولة في اي مكان من العالم تفعل شيئا لوجه الله تعالى ..فامريكا ابقت صدام عقود طوال قبل ان تقرر ازاحته مثل عملائها السابقين الذين اسقطتهم او على الاقل تخلت عنهم كشاه ايران و رئيس بنما نورييغا او حسني مبارك ..ومثل روسيا كمثل امريكا تدخلت عسكريا في سوريا بشكل محدود لا حباً في الشيعة.بل من اجل مصالحها وامنها القومي الذي لم يعد بعيدا عن حدودها ..فسقوط سوريا وضياع قاعدة طرطوس معناه انفتاح طريق البحر الاسود عبر المضايق التركية الفاصلة بينه وبين البحر المتوسط ومن ثم الى خاصرة الروس حيث شبه جزيرة القرم ..ومن هذا فان تطبيلنا للتدخل الروسي وتمجيدنا له ينبع من عجز وقصور في الرؤية ومن ضعف في القدرة ..والا هل نسينا مواقف روسيا الداعم للصرب في جرائمهم ضد مسلمي البوسنة وكوسوفو ..
دعونا نستفيق من غفلتنا فقد ياتي زمان يتقف الروس والامريكان على حل ليس في صالحنا ولات حين مندم
قاسم البغدادي
12-10-2015