اشلاء مبعثرة وضحكه ظاهرها سعادة مبتورة
اشلاء مبعثرة وضحكه ظاهرها سعادة مبتورة
لا شَيء سِوى أَشلاءَ مُبعثَرة
وضِحكةٍ ظاهِرُها سَعادةً مَبتورِةَ أَلشِفاه
وأَيادٍ مَمدودةٍ نَحو ظَلام وعَراء
ونَظراتٍ تَحومُ هُنا وهُناك غادَرَت أَلقَها
لَيلةٌ مُوحِشة مُظلِمَة
غابَت عَنها حَتّى أَلأحلام
سَكنَتها أَشباحُ أَلمَوتْ
ودُموعٌ تَحجَّرت فِي أَلمَآقي جُوراً
لَيلة كَكُل أَلليالِي نَرتَحلُ إِليْها
نُنحَرُ بِسكينٍ صَدِئَة مُوغِلة بِأَلغَدرِ
ياأَنتِ
شَوكٌ يُمزِّق أَجزاءَ جَسَدي
وَلازِلتُ مُشَبعاً بِأَنينُكِ رُغم مَوتِي
وَلازالَ قَلبِي يَهوَى أَلغَرق فِي تَفاصِيلُكِ
وَلازالَ دِفئ أَحضانُكِ يَلتَحفُني
وتِلكَ شَجرةَ أَلأَرزِ أَلَّتي ضَلَّلَت لِقاءاتِنا
وكَلامُ أَلعِشق أَلَّذي أَنعشَ هَمسُنا
آآآآآآهٍ ياذِكرياتُكِ ونَضحُ أَلمكِ
آآآآهٍ ياحُزنكِ أَلمُمتَليء غُباراً
حَتّى شَذى عِطرُكِ أَلّذي تَمَلَّكني
وجَعَلني لاأَرى غَيرُكِ مِنَ أَلنِساء
ولأَنّني إِقتَنيتَه حُباً بِكِ
وتِلكَ أَلقَصيدة وهذِه أَلاوراق
وتِلكَ أَقلامي وَهذا فِراشِي وَهذه وِسادَتي
تُذكِّرُني وتَملَئ ذاكِرَتي بِكِ
وتَستَنهِض كُلَّ وَجَع أَلدُنيا لِتَملأُني بهِ
حَتى أَرضِي يَبُستْ
وأَحالَها أَلحُزن لِصَحراء جَرداء قاحِلة
بَعدَ كُلِّ هَذا
تَيَقَّني إِنَّ أَلروحَ قَد هَجَرتني
وإِنَّ دَمعي قَد جَفَّ فِي أَلمَآقي