Unique حزام ذكي لساعتك الكلاسيكية
Unique يبدو أنه الحل لأصحاب وعشاق ساعات اليد الكلاسيكية الذين يريدون أن يحافظوا على ساعاتهم ولكن يجعلونها أكثر ذكاء وعصرية. في هذا الحوار الذي قامت به البوابة العربية للأخبار التقنية معبافيل كارشفزكي Paweł Karczewski الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة Ubirds، في أول حوار له مع وسيلة إعلام عربية ليحدثنا عن منتجهم Unique وتجربته الريادية.
بافيل كارشفزكي الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة Ubirds
قصة Unique
يحدثنا بافيل عن Unique فيقول كأحد عشاق الساعات الكلاسيكية، أردت شئ يساعدني ويساعد الأخرين أيضا على الحفاظ على الساعة الكلاسيكية مع لمسة من العصرية والإبتكار، فالفكرة ببساطة هي ساعة كلاسيكية وذكية في نفس الوقت.
يقول بافيل قمنا بتقديم سوار ساعة جديد وذكي واسميناه Unique، يستهدف الناس الذين يملكون ساعات ثمينة وكلاسيكية، ويقدرونها ويهتمون بالأناقة، ولا يريدون أن يقوموا بتغيير ساعاتهم للساعات الذكية ذات المظهر العصري، على أن يكون هذا السوار لا يختلف عن السوار التقليدي المصنوع من الجلد ولا يختلف في السماكة أو في المظهر، لكنه يملك ميزات وتقنيات ذكية ووسائل تنبيه مثل الإهتزاز وإضاءة LED مختلفة الألوان، ويسمح لك برفض اتصال، مراقبة نشاطك ولياقتك، التحكم بالموسيقا ومعرفة إن وصلت رسالتك أو إن نسيت هاتفك عندما تبتعد عنه.
فريق عمل uBirds مطور سوار Unique للساعات الكلاسيكية
أسس بافيل الشركة مع شريكه باتريك لامبيت Patryk Lamprecht، فهم يعرفون بعضهم منذ أيام الدراسة، وقاما بالعديد من المشاريع معا، وهذا ما مكنهم من تطوير مستوى عالي من التفاهم والمهارات ومعرفة كيف يتقاسمون المهام والمسؤليات، ويعتقد بافيل أنه بوجود شريك مؤسس تستطيع الوثوق به تستطيع أن تقوم بالمزيد، “فعقلين أفضل من من عقل واحد” كما يقول بافيل.
بدأ التعاون بين بافيل وباتريك منذ عام 2012، كفريق كان اسمه “Mechatronics Team”، وقاما بتطوير حساس لمراقبة وتحليل حالة التوقف عن التنفس أثناء النوم المعروفة علميا بـ “Sleep apnea disorder“، وشاركا في مسابقة Analog Design Contest 2012، و حصلا على المركز الثاني، ثم قاما بتطوير هذا الجهاز وشاركا في حدث “Intel Business Challenge 2013″، حيث قاما بتحويل الجهاز من شكل صندوق إلى عبارة عن قميص T-Shirt يمكن لبسه ومراقبة حدوث حالة التوقف عن التنفس عند النوم بالنسبة للأطفال. وبعدها في عام 2014 تم إنشاء شركة uBirds Sp. z o. o. البولندية، وكان مشروعهما في البداية تطوير سوار لمراقبة النشاطات اليومية وضربات القلب، لكن رؤية المشروع تغيرت وتحول سوار النشاطات إلى سوار ذكي للساعات الكلاسيكية ومن هنا ولد مشروع Unique.
بتغيير سوار الساعة التقليدية ستتحول ساعتك إلى ساعة ذكية، محافظة على مظهرها الكلاسيكي الأنيق، يقول بافيل إنه حل لهؤلاء المحتارين بين الساعات الكلاسيكية والذكية فيحصلون على كليهما، وهذا أيضا سيمكن مصنعي الساعات بالإستمرار بحرفتهم وبطريقتهم الكلاسيكية بتصميم الساعات وإضافة لمسة عصرية لها.
معظم الميزات التي تتوقعها من الساعات الذكية ستحصل عليها من سوار Unique من أهمها:
- متابعة النشاطات اليومية واللياقة مثل تتبع الخطوات، المسافة، حرق الحريرات والسرعة.
- التنبيهات مثل الإتصالات والرسائل عبر الإهتزاز وضوء LED بألوان مختلفة.
- التعرف على الإيماءات والحركات فتستطيع التحكم بهاتفك من خلال الساعة مثلا رفضك لإتصال من خلال نقرك مرة واحدة على سوار الساعة أو إرسال رسالة معدة مسبقا.
- NFC أو الإتصال على المدى القريب، حيث يمكنك برمجة دارة NFC فيمكنك ارسال بطاقتك التعريفية، أو بطاقات المرور إلى العمل والنادي وغيرها.
- مقاوم للماء.
- شحن لاسلكي وبطارية تكفي ليومين أو ثلاثة.
Unique التي ستمكنك من اختصار بطاقات المرور بسوار ساعتك من خلال تقنية NFC
يتوفر مع Unique تطبيق لهاتفك الذكي سواء كان أندرويد أو iOS، ويتصل مع سوار الساعة عبر البلوتوث، و يأتي سوار Unique بالعديد من الألوان والتصاميم الكلاسيكية، وبالإضافة لذلك يمكن للمستخدمين تصميم سوارهم بأنفسهم، عبر تطبيق الويب أو تطبيق الهواتف الذكية لكل من أندرويد و iOS، حيث بإمكانهم إختيار لون الجلد، نوع الدرزة، لون الخيط، وحتى شكل إبزيم الساعة.
تصميم سوار Unique عبر هاتفك الذكي
تصميم سوار Unique عبر جهاز الحاسب
السوق
قيمة الساعات التي تم بيعها بالفرنك السويسري 2009-2014
وبسؤالنا بافيل عن السوق، يخبرنا بأن الأحصائيات تظهر نمو في قطاع الساعات الميكانيكية، ففي عام 2013،لم يتوقف النمو فقط على عدد الساعات التي تم بيعها بل أيضا إرتفاع القيمة الوسطية لسعر الساعة، فيظهر تقرير من الفيدرالية السويسرية لصناعة الساعات بأنه في عام 2013 فإن متوسط سعر الساعة السويسرية هو 791$ بزيادة 50$ عن العام السابق، أما الآن فإن متوسط سعر الساعة هو 803$. ويضيف أيضا أنه في قطاع التكنولوجيا القابلة للإرتداء، فإن حجم السوق في عام 2010 كان 6.3 مليون دولار، ثم ليصل في عام 2014 إلى 5.1 مليار دولار، أما في عام 2018 فمن المتوقع أن يصل إلى 12.6 مليار دولار، مما يؤكد بأن السوق واعد جدا في عالم الساعات الكلاسيكية وكذلك الأجهزة الذكية القابلة للإرتداء.
أما عن الأسواق المستهدفة فيقول بافيل بأنهم يستهدفون الأسواق العالمية فعشاق الساعات الكلاسيكية أينما وجدوا، سيكون لديهم فرصة في الحصول على التكنولوجيا المتقدمة، ويعتبرون المنطقة العربية كسوق واعدة جدا.
Unique تمكنك من التحكم بهاتفك من خلال حركات وإيماءات يدك
الهواجس والمحفزات
يخبرنا بافيل بأنه شخص إيجابي، فهو دائما يفكر بإتجاه المستقبل، ويعتقد بأنك إذا أردت أن تحقق شيئاً عظيما عليك أن تركز بشكل أقل على المخاطر، فكونك ريادي أعمال فإنك تعرف بأن الأمور لن تجري بحسب خطتك، وعليك أن تتذكر دوما بأن كل دقيقة من يومك بجب أن تكون محسوبة، أما ما يحفزه فهو أن يتحدى نفسه دوما ويطور شركته. فيحاول دائما أن يطور إستراتيجية ذات رؤية بعيدة لشركته، فهو يريد دائما أن يصنع الفرق في حياة من حوله، وريادة الأعمال مكنته من ذلك، بالإضافة لذلك فإن مايفعله ممتع للغاية
نصائح رواد الأعمال
سألنا بافيل كيف يختار موظفيه وأعضاء فريقه، فأجابنا بأن الفريق الجيد هو أهم شئ في الشركة، ودائما ما يوجد أكثر من طريقة لحل المشكلة، فبوجود أفكار أكثر سيكون الحل أقوى، هذه هي الطريقة التي يعمل بها فريق العمل، فيحاول بافيل أن يحيط نفسه دائما بأناس متعطشون إلى النجاح لأنفسهم وكذلك يشجعونه لينجح هو أيضا.
أما بخصوص المرشدين ودورهم، فيقول بافيل بأنه ليس لديه مرشد، فهو يناقش الأفكار والإستراتيجيات مع ريادي أعمال آخرين ويحاول أن يتعلم من تجربته، ولكنه يفكر بالبحث عن مرشد لأعماله في المستقبل فهو يعرف مدى أهمية وجود مرشد بالنسبة لريادي الأعمال.
وعند إستفسارنا عن ورشات أعمال الشركات الناشئة وأحداث ريادة الأعمال فيحدثنا بافيل بأن حضور هذه النشاطات هو استثمار من ريادي الأعمال من وقته ونقوده لذلك عليه أن يتحرى عن هذه النشاطات ويختار بعناية قبل الحضور أو المشاركة، فهو دائما يختار النشاطات التي تكون جذابة وواعدة بالنسبة لعمله، وآخر مشاركة كانت Disrupt الشهر الماضي في سان فرانسيسكو وكانت تجربة رائعة بالنسبة له.
أما عن تعريف النجاح بالنسبة له فيقول “تعريف النجاح يتغير في كل مرحلة من الحياة، فالنجاح بالنسبة لي ببساطة أن أعيش الحياة التي أريد وأفعل ما أحبه”.
نصيحة بافيل الأخيرة لرواد الأعمال فكانت “قم بشئ تعشقه، ضع الأهداف وحققها”.
منقول