في مساءٍ ما
إضمحلَّ رهاب الروح
وَفتُرتْ نوبة الأحزان
تجاوزت فيه حدود الأناة
وسافرت على أجنحةِ الطيشِ
إلى أقاصي الفرح
نَفذتُ خلال ذاكرتي
وتكوّرت في لبابي كحبةِ قمحٍ
قد عتّقتها لحظات السعادة
وعبق نسائم تشرين
امتطيت صهوة الليل
بلا ذكريات
أو ماضٍ سقيمٍ
فضلتُ ألهو وأرنو بتباشير الأمل
وبتُّ خارج حدود الزمان
أصغِ اِلى ترانيم الوجد
تتهجّد بها عيناي
تقاسيمها رغبة تكتسح الخيال
نحو عالم فسيح
يحمل بين ثناياه معاني فريدة
جبت الأماكن..
فوجدتها تضجّ بالذكرياتِ الجميلة
فما أبهى الشوارع
والفروع
والحدائق
وحتى المصابيح
فما أبهاك ياوطني
ونسائم تشرين
- ثامر الحلّي -