أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- كيف يمكن لمن عايش كارثة نووية البدء من جديد؟ هذا ما قرر المصوران وصانعا الأفلام الوثائقية كارلوس آيستا وغويلام بريسيون تصويره.
"انتابني شعور غريب" هكذا وصف بريسيون شعوره بالتجول في الأماكن التي أحاطت بمنشأة فوكوشيما النووية، والتي تعرضت لتسرب واسع بمواد نووية في مياه البحر بعد التسونامي الذي ضرب اليابان في مارس آذار عام 2011.
الحكومة اليابانية أمرت بإخلاء المناطق المجاورة للمنشأة النووية حينها، ليبدأوا حياتهم بأماكن جديدة، ورغم أن الحكومة اليابانية تسمح اليوم للسكان بالعودة، إلا أن جزءاً صغيراً من السكان الأصليين عاد، لتبقى الشوارع والأسواق خاوية.
أراد المصوران بمشروعهما هذا أن يلتقطا علاقة المكان بالأشخاص، إذ تبدو هذه المناطق كأي مدن عادية، إلا أن خلو الأشخاص منها ومرور الزمن يضفي عليها لمسة من الحزن العميق.. (شاهد صورهما مع عدد من السكان الذين عادوا لمنازلهم في المعرض أدناه)
قرر مصوران توثيق عودة الحياة تدريجياً للمناطق المحيطة بمنشأة فوكوشيما النووية، بعد مضي ما يقارب خمس سنوات عن إجلاء سكانها منها.
"كان من الضروري أن نربط الأشخاص بالمكان، لذا حرصنا على عدم اللجوء لممثلين بالصور"، وفقاً لبريسيون، الذي أضاف بأن الأشخاص الظاهرين بالصور ارتبطوا بقصص مأساوية، وفي بعض الأحيان كانوا أصحاب الأماكن التي صوَّروا فيها.
فتاة تدعى كانغو تقف وسط صالة رياضية في أوكيدو.
مايوسي كاوادا يجلس في مطعم شعبي في منطقة نامي.
ميكازي ريزا ساتو وكوكورا تجلسان في نادي للكاريوكي بمنطقة نايمي، والتقط صورتهما خلال أول زيارة لهما بعد الكارثة النووية.
يوشي إيشيزوكا في مكان لألعاب الفيديو بمنطقة توميوكا.
هيديماسا وميتيكو أوتاكي أمام العدسة في منطقة توميوكا، التي ضربت بشدة من التسونامي وأخليت من السكان بعد الكارثة النووية.
نوبورو إيدا يستمع للموسيقى في محل لبيع الإسطوانات الرقمية.
لم يرغب المصوران بأن يلقيا الضوء على الكوارث، بل ركزا في مشروعهما هذا على مصير من عايش الكوارث وكيفية نظرتهم لحياتهم المستقبلية.
أدارت شيغيكو واتانابي مركزأ صغيراً للطباعة في وسط مدينة نامي، ومنذ الكارثة لم تتمكن من العودة لعملها السابق مجدداً.